responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 71

المعتقد به سوف لا يؤمن بأن قدره ورزقه بيد فلان فيتوسل إليه وبه ما لا يصنع مع خالقه، ويركض وراءه طيلة حياته ما لا يمارسه مع ربه! مع فقدان الاخلاص وإفراد الله بالعبودية والتوجه لا ينفع كثيرا أن يكرر الشخص قول أشهد أن لا إله إلى الله.. نعم يترتب على مثل هذا القول بعض الآثار الظاهرية التي ذكرناها من تعنون الشخص بعنوان الإسلام، ولكن آثارها الحقيقية لا تحصل إلا بممارستها بصدق والايمان بها بعمق. جعل الإخلاص أولياً لها وعمقاً فيها، و(ضمن القلوب موصولها)، بالرغم من أن المعرفة الكاملة والشاملة بالله سبحانه متعسرة على الإنسان، إلا أن المعرفة الفطرية بالله موجودة في داخل قلب كل إنسان، قد ضمّن الله سبحانه وتعالى هذه المعرفة قلوب الناس وفطرتهم. وبهذا المقدار يمكن الاحتجاج عليهم فلا يستطيع إنسان أن يقول إن إدراك ومعرفة الله حق المعرفة لا تستطاع فإذن لا يلزم الايمان به لعدم استطاعة ذلك.. كلا بل يقال المعرفة الفطرية والإيمان القلبي موجود في أعماق الإنسان وهو كافٍ.

نعم زود الله سبحانه الإنسان بما يستطيع معه أن يصل إلى حقائق في معرفة الله سبحانه بالتفكر وإعمال العقل )أنار في التفكر معقولها) لذلك إذا أراد أحد ان يعرف ربه ينبغي ان يعمل عقله بمقاييسه.

(الممتنع من الابصار رؤيته ومن الألسن صفته ومن الأوهام كيفيته) هي مراحل ثلاث تتحدث عنها الزهراء سلام الله عليها:

1/ أنّ ربنا سبحانه وتعالى يمتنع على بصر كل ذي بصر أن يراه


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست