responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56

مسار الدعاء، الدعاء يحتاج إلى ماذا؟ يحتاج إلى فضل ورحمة لذلك جاء بذيل الآية السابقة على طريقة الاقتباس والالصاق، فاستفاد من الآية الأولى من مقطعها الأول ومن الآية الثانية من مقطعها الثاني وسيأتي أمثاله في خطبة الزهراء 3.

هاتان فقرتان من آيتين ولكن سياق الحديث جعلهما هكذا لا أن هذه آية واحدة، ولو أن الإمام زين العابدين 7 جاء بالآية (وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا)، لا ينسجم مع حالة الاسترحام والاستعطاف في الدعاء الموجود.

الاقتباس الأول:

(وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبيّة فـ (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[1]

بعد هذه المقدمة القصيرة، فلنرَ الآن كيف اقتبست فاطمة الزهراء 3 العديد من الآيات المباركات من ذلك فذكرت أول شيء(وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبيّة فاتّقوا الله حقّ تقاته ولا تموتنّ إلّا وأنتم مسلمون)، فإن مقتضى الاخلاص لله بالربوبية امران: أن تكون كيفية العمل بما يؤدى فيه حق الله تعالى، فالتقوى ينبغي أن تكون حق تقاته، والجهاد ينبغي أن يكون حق جهاده، وهكذا والآخر أن يستمر المؤمن على ذلك فلا يكفي أن يقوم بهذا



[1]) سورة آل عمران: آية 102

نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست