responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43

في الطرف المقابل (تتوكفون الأخبار – أي تسألون ماذا حصل ماهي الأخبار هل انتصر جيش المسلمين أو انهزم – وتنكصون عند النزال وتفرون من القتال – كما حصل في معركة حنين حيث انهزم بعضهم هزيمة صلعاء تذكر إلى يومنا هذا).

احتجاجها على الخليفة الأول:

تنتقل الزهراء سلام الله عليها بعد هذا بالاحتجاج على الخليفة الأول بالقرآن وتقول(أفي كِتابِ اللّهِ أنْ تَرِثَ أباكَ، وِلا أرِثَ أبي؟(لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً فَرِيًّا)، أَفَعَلى عَمْدٍ تَرَكْتُمْ كِتابَ اللّهِ، وَنَبَذْتُمُوهُ وَراءَ ظُهُورِكُمْ اذْ يَقُولُ:(وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ)، وَقالَ فيمَا اخْتَصَّ مِنْ خَبَرِ يَحْيَي بْنِ زَكَرِيّا 8 اذْ قالَ رَبِّ(هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِياًّ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ).
هكذا بدأت تتلوا الآيات على الخليفة وعلى الجهاز الحاكم وتضيق عليه وإذا قام بالرد عليها، تقول سلام الله عليها(أَفَخَصَّكُمُ اللهُ بِآيَةٍ أخْرَجَ مِنْها أبِي؟ أمْ هَلْ تَقُولونَ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ لا يَتَوارَثَانِ، أوَ لَسْتُ أَنَا وَأَبِي مِنْ أَهْلِ مِلَّةٍ واحِدَةٍ؟! - إلا إذا وصل بكم الأمر أن تخرجوني عن ملة الإسلام - أَمْ أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِخُصُوصِ الْقُرْآنِ وَعُمُومِهِ مِنْ أَبِي وَابْنِ عَمّي؟ فَدُونَكَها مَخْطُومَةً مَرْحُولَةً، تَلْقاكَ يَوْمَ حَشْرِكَ، فَنِعْمَ الْحَكَمُ اللهُ، وَالزَّعِيمُ مُحَمَّدٌ، وَالْمَوْعِدُ الْقِيامَةُ، وَعِنْدَ السّاعَةِ يخسَرُ المبطلون- فيوم القيامة هناك نتقابل ولا ينفع هناك حرق الدار أو السيف أو.. أو..، هناك فقط عدل الله عز وجل ليس إلا- وَلا يَنْفَعُكُمْ


نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست