responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77

مواقف المقداد في وجه الخلافة الرسمية:

في جماعة محدودة من المخلصين لعلي بن أبي طالب كان المقداد ممن شارك في الصلاة على الصديقة الطاهرة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليهما، وفي ذلك يقول العلامة المجلسي في بحاره: فلمّا كان في اللّيل دعا عليّ 7 العبّاس والفضل والمقداد وسلمان وأبا ذر وعمّاراً، فقدّم العبّاس فصلّى عليها ودفنوها. فلمّا أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة 3. فقال المقداد: قد دفنّا فاطمة البارحة؛ فالتفت عمر إلى أبي بكر، فقال: ألم أقل لك إنّهم سيفعلون؟! قال العبّاس: إنّها أوصت أن لا تصلّيا عليها[1].

أول ما نلتقي بالمقداد بعد وفاة رسول الله 6، اعتراضه على الخليفة الأول، وبينما كانت مواقف أصحاب النبي من شيعة عليٍّ 7 متفاوتة بين الإدراك العميق وبين التساؤل عن سر سكوت الإمام الظاهري وعدم قيامه بالسيف في وجه الخلافة، وبين حائر في التوفيق ما بين شجاعة الإمام وموقفه هنا، إلا أن الذي لم يدخله شك ولا ارتياب في موقف الإمام كان هو المقداد[2].

وبناء على هذا فقد توجه المقداد مع أحد عشر من أصحاب النبي 6 وشيعة عليّ إلى المسجد واعترضوا على الخليفة ونصحوه، كما ورد في رواية عن الإمام الصادق 7 وكان منهم المقداد الذي خاطب الخليفة قائلاً: ارجع يا أبا بكر عن ظلمك، وتب إلى ربك، والزم بيتك، وأبك على خطيئتك، وسلم الأمر لصاحبه الذي هو أولى به منك، فقد علمت ما عقده رسول الله 6 في عنقك من بيعته،



[1]) المجلسي؛ محمد باقر: بحار الأنوار 28 /305

[2]) المفيد، الشيخ محمد بن النعمان: الاختصاص ٢١ عن الإمام الصادق 7: فأما الذي لم يتغير منذ قبض رسول الله 6 حتى فارق الدنيا طرفة عين فالمقداد بن الأسود، لم يزل قائماً قابضاً على قائم السيف عيناه في عيني أمير المؤمنين 7، ينتظر متى يأمره فيمضي..

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست