responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68

الزهري[1]وتحالف معه.

ولأجل هذا التحالف أصبح متبنى من الأسود ولحقه اسمه كما كان سائداً، فصار المقداد بن عمرو من الآن المقداد بن الأسود والكندي هي نسبته الأصلية للقبيلة.

نقدر أن عُمر المقداد عندما بُعث رسول الله 6، كان بحدود أربعة وعشرين عاماً، ولا ريب أن بدء النبي بدعوته واطلاع المقداد عليها قد لامس من أعماقه نفساً رافضةً للظلم، وغير معتقدة بالأصنام التي لا تضر ولا تنفع!

لم يكن تبني الأسود الزهري للمقداد والذي وفر له الحماية من الاعتداء، مانعاً له عن التفكر والتأمل في خطأ المسار الذي يسير عليه المجتمع القرشي ومنهم سيده، فعندما سمع المقداد بالمبادئ التي جاء بها النبي 6، وكان قد تعرف على سيرة النبي 6 قبل ذلك، سارع للإيمان به حتى عُدّ سابع المؤمنين بحسب ترتيب المسارعة للإيمان.

في الطرف المقابل كان سيده الأسود الزهري من المعارضين لرسول الله 6 المستهزئين بدعوته الذين يسعون لفتنة من آمن بالرسول ودعوته، وكان من الطبيعي أن يتهاجر الطرفان بحسب اعتقاداتهما ورؤيتهما في الحياة فالتحق المقداد بركب المؤمنين بالرسول 6 وفي مقدمة من آمن كما ذكرنا.

وإذا كان الكفر قد قطع أرحام الأقارب، وطرد الأحلاف فقد كان ذلك بالنسبة



[1]) سيرة ابن هشام ت طه عبد الرؤوف سعد ٢/‌٤٠.. الأسود بن عبد يغوث الزهري: كان من جبابرة قريش، وأحد كبار المستهزئين برسول الله 6 وكانوا خمسة، وقد كفى الله نبيه إياهم، فحين نزلت الآية (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) الحجر: 95 أصيب الأسود هذا بالاستسقاء حتى هلك، وقيل كما في تفسير الصنعاني 2/ 262 بأنه " َأتى بِغُصْنٍ فِيهِ شَوْكٌ فَضَرَبَ بِهِ وجْهَهُ فَسالَتْ حَدَقَتاهُ عَلى وجْهِهِ، فَكانَ يَقُولُ: دَعَوْتُ عَلى مُحَمَّدٍ دَعْوَةً ودَعا عَلَيَّ دَعْوَةً فاسْتُجِيبَ لِي واسْتُجِيبَ لَهُ، دَعا عَلَيَّ أنْ أعْمى.."

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست