responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34

الأسباب والدوافع:

يمكن تلخيص الأسباب التي دعت هذه المدرسة لفرض نظرية عدالة الصحابة في التالي:

1. الحالة السياسية والتوظيف الشخصي:

لقد قام معاوية بن أبي سفيان باستثمار نظرية عدالة الصحابة سياسيا وتوظيفها توظيفًا يعزز من مكانته ويثبت أركان دولته.

لقد تقلد الخليفة الأول ببيعة السقيفة وجاء الخليفة الثاني بعد السابق والثالث بالشورى والرابع استفتاء عام.

كان معاوية يعلم بأنه أقل رتبة ومنزلة من الصحابة[1]؛ لأنه من الطلقاء، ومصطلح الطلقاء في عرف المسلمين آنذاك هو في الدرجة الأدنى، فلا يقاس بالمهاجرين أو الأنصار أو حالة السابقين الأولين أو الذين حضروا أُحدًا والخندق وبدر والسابقين لدعوة رسول الله 6، فهم طلقاء ارغموا على دعوة الرسول وكانوا أسارى فقال لهم الرسول 6 في فتح مكة [8هـ]: اذهبوا فأنتم الطلقاء.

فكانت نظرية عدالة الصحابة فتحا عظيما لمعاوية خصوصا وأنها تستبطن أن كل من رأى رسول الله عادل، وكلهم من أهل الجنة، وجميعهم متساوون أطياب.

إذن فلا فرق بين معاوية وعلي وبين سلمان ومعاوية وبين معاوية وعمار جميعهم



[1] فقد كتب أمير المؤمنين 7 في بعض كتبه إلى معاوية: " ليس المهاجر كالطليق" وفي كتاب آخر إليه: ما للطلقاء وأبناء الطلقاء، والتميز بين المهاجرين الأولين؟.

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست