responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 317

مواقفه من الحاكمين:

لا تنقل المصادر التاريخية شيئاً واضحاً عن مواقفه تجاه الخليفة الأول والثاني، بل ولا الثالث[1]لكن يظهر من بعض الروايات أنه كان ممن نقم عليه، فيظهر من سؤال يحيى بن جعدة إياه أنه ماذا نقموا على عثمان، فقال: بثلاث: جعل المال دولة بين الأغنياء، وجعل المهاجرين بمنزلة من حارب اللّه ورسوله، والعمل بغير كتاب اللّه[2].

وعندما يصل الدور إلى أيام معاوية، فإن هناك وضوحاً في موقفه كما نقلته بعض المصادر، فإنه ينقل أنه عندما رأى معاوية وعمراً بن العاص جالسين متجاورين فإنه جلس وسطهما مفرقًا بينهما، وعلل ذلك بسماعه من رسول الله أنه مهما رأيتموهما مجتمعين ففرقوا بينهما فإنهما لا يجتمعان على خير كما اشار إلى ذلك السيد العسكري ناقلاً عن كتاب صفين للمنقري:" قالَ: دَخَلَ زَيْدُ بْنُ أرقم عَلى مُعاوِيَةَ، فَإذا عَمْرُو بْنُ العاصِ جالِسٌ مَعَهُ عَلى السَّرِيرِ، فَلَمّا رَأى ذَلِكَ زَيْدٌ جاءَ حَتّى رَمى بنِفْسِهِ بَيْنَهُما، فَقالَ لَهُ عَمْرُو بْنُ العاصِ: أما وجَدْتَ لَكَ مَجْلِسًا إلا أنْ تَقْطَعَ بَيْنِي وبَيْنَ أمِيرِ المُؤْمِنِينَ؟، فَقالَ زَيْدٌ: إنّ رَسُولَ اللهِ غَزا غَزْوَةً وأنْتُما مَعَهُ، فَرَأكُما مُجْتَمِعَيْنِ، فَنَظَرَ إلَيْكُما نَظَرًا شَدِيدًا، ثُمَّ رَآكُما اليَوْمَ الثّانِي، واليَوْمَ الثّالِثَ، كُلُّ ذَلِكِ يُدِيمُ النَّظَرَ إلَيْكُما، فَقالَ فِي اليَوْمِ الثّالِثِ: «إذا رَأيْتُمْ مُعاوِيَةَ وعَمْرَو بْنَ



[1]) وإن كان كتاب سليم بن قيس كما نقل عنه في الاحتجاج 1/ 224 قد أثبت مناشدة أخرى في زمان الخليفة الثالث، حصلت كما في الكتاب في مسجد رسول الله 6، وفيها أن الإمام استنشدهم، فقاموا وشهدوا وكان منهم زيد بن أرقم والبراء بن عازب وأبو ذر والمقداد وعمار..الخ ما نقله، والكلام قائم في صحة الكتاب عموما، وفي خصوص هذه الرواية حيث لم تذكر في مصدر من المصادر..

[2]) كاشف الغطاء، الشيخ جعفر: العقائد الجعفرية ص ٩٥

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست