تكاد
مصادر مدرسة الخلفاء تجتمع على أن أُبيّاً قد عين من جهة الخليفة الثاني ليكون
إماماً يؤم الناس في نوافل شهر رمضان![2]
ولا
ريب أن أبي بن كعب كان محل احترام من جهة الخلافة، لمكانته العلمية فهو يعد سيد
القُرّاء كما ذكرنا، وقُرّاء القرآن في ذلك الوقت أشبه بموقع المجتهدين في هذا
الزمان، لديهم معارف واسعة بالإسلام، فلا نستغرب من الخليفة أن يطلب منه ذلك
ويكلفه به، إلا أن موضع الغرابة هو أنه يصلي بهم إماماً في النوافل! مع أن الجماعة
في النوافل على ما هو الصحيح من الدين ومنهج أهل البيت : غير مشروعة.
[1]) المناسك لابن أبي عروبة ١/٨٤ وقد علق في
الكتاب بقوله: واللَّهِ
ما نَهى عَنْها عُمَرُ، لَقَدْ أرادَ ذَلِكَ" لكن هذا التعليق غير صحيح إذ
نهي عمر عن المتعتين من القضايا التاريخية التي قد تصل إلى حد التواتر. نعم ربما
وجه ذلك بأن نهيه عن متعة النساء كان مشددا وكان يعاقب عليه وأما نهيه عن متعة
الحج فكان على المستوى النظري لا العملي.