responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 282

تحت حكم مروان بن الحكم (يأمره) بما يصلح وينهاه عما لا يصلح!!

كيف شارك في جيش القسطنطينية؟

يقول المؤرخون[1]إنّ معاوية جهز جيشاً لقتال الروم وجعل ابنه يزيد مع ذلك الجيش، وأن هذا الجيش كان فيه عدد من أصحاب رسول الله 6 وكان منهم أبو أيوب الأنصاري الذي استشهد في ذلك المسير الجهادي ودفن خارج أسوار القسطنطينية (اسطنبول حالياً)، مع تفاصيل كثيرة.

ويأتي السؤال عريضاً كيف لأبي أيوب أن يشارك في هذا الجيش وهو صاحب المواقف المعروفة من معاوية، ومن يزيد تحديداً حيث نصح معاوية ألّا يستخلف يزيد[2]وهذا كان قبل تجهيز ذلك الجيش فكيف يكون تحت قيادته وقد كان يراد من



[1]) ابن الأثير، أبو الحسن: الكامل في التاريخ ٣/‌٥٦ ذِكْرُ غَزْوَةِ القُسْطَنْطِينِيَّةِ فِي هَذِهِ السَّنَةِ 49 وقِيلَ: سَنَةَ خَمْسِينَ، سَيَّرَ مُعاوِيَةُ جَيْشًا كَثِيفًا إلى بِلادِ الرُّومِ لِلْغَزاةِ وجَعَلَ عَلَيْهِمْ سُفْيانَ بْنَ عَوْفٍ وأمَرَ ابْنَهُ يَزِيدَ بِالغَزاةِ مَعَهُمْ، فَتَثاقَلَ واعْتَلَّ، فَأمْسَكَ عَنْهُ أبُوهُ، فَأصابَ النّاسُ فِي غَزاتِهِمْ جُوعٌ ومَرَضٌ شَدِيدٌ، فَأنْشَأ يَزِيدُ يَقُولُ:

ما إنْ أُبالِي بِما لاقَتْ جُمُوعُهُمُ … بِالغَزْقَذُونَةِ مِن حُمّى ومِن مُومِ

إذا اتَّكَأْتُ عَلى الأنْماطِ مُرْتَفِقًا بِدَيْرِ مُرّانَ عِنْدِي أُمُّ كُلْثُومِ

وأُمُّ كُلْثُومٍ امْرَأتُهُ، وهِيَ ابْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عامِرٍ.

فَبَلَغَ مُعاوِيَةَ شِعْرُهُ فَأقْسَمَ عَلَيْهِ لَيَلْحَقَنَّ بِسُفْيانَ إلى أرْضِ الرُّومِ لِيُصِيبَهُ ما أصابَ النّاسَ، فَسارَ ومَعَهُ جَمْعٌ كَثِيرٌ أضافَهُمْ إلَيْهِ أبُوهُ، وكانَ فِي هَذا الجَيْشِ ابْنُ عَبّاسٍ وابْنُ عُمَرَ وابْنُ الزُّبَيْرِ وأبُو أيوب الأنْصارِيُّ وغَيْرُهُمْ وعَبْدُ العَزِيزِ بْنُ زُرارَةَ الكِلابِيُّ، فَأوْغَلُوا فِي بِلادِ الرُّومِ حَتّى بَلَغُوا القُسْطَنْطِينِيَّةَ، ثُمَّ رَجَعَ يَزِيدُ والجَيْشُ إلى الشّامِ وقَدْ تُوُفِّيَ أبُو أيوب الأنْصارِيُّ عِنْدَ القُسْطَنْطِينِيَّةِ فَدُفِنَ بِالقُرْبِ مِن سُورِها، فَأهْلُها يَسْتَسْقُونَ بِهِ..

[2]) في تاريخ دمشق: 43 / 319: وقال له أبو أيوب الأنصاري: إتق الله ولا تستخلف يزيد! قال: أمرؤ ناصح وإنما أشرت برأيك، وإنما هم أبناؤهم فابني أحب إليَّ من أبنائهم!

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست