نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 277
رضينا، وأقبل وجوههم وأشرافهم مَعَ عَلِي حَتّى
دخلوا عَلى عُثْمان وعاتبوه فأعتبهم من كُل شَيْء، فَقالُوا: اكتب بِهَذا كتاباً
فكتب: بسم اللَّه الرحمن الرحيم هَذا كتاب من عَبْد اللَّهِ عُثْمان أمِير
المُؤْمِنيِنَ لمن نقم عَلَيْهِ من المُؤْمِنيِنَ والمسلمين: إن لكم أن أعمل فيكم
بكتاب اللَّه وسنة نبيّه، يعطى المحروم ويؤمن الخائف ويرد المنفي ولا تجمر البعوث
ويوفر الفيء، وعلي بْن أبي طالب ضمين للمؤمنين والمسلمين عَلى عُثْمان بالوفاء
بِما فِي هَذا الكتاب. شهد الزُّبَيْر بْن العوام وطلحة بْن عُبَيْدِ اللَّهِ وسعد
بْن مالِك بْنِ أبِي وقّاصٍ وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وزيد بْن ثابت وسهل بْن
حنيف وأبو أيوب خالِدبْنزَيْد، وكتب فِي ذي
القعدة سنة خمس وثلاثين، فأخذ كُل قوم كتاباً فانصرفوا. [1]
في زمان الإمام علي 7:
بالرغم من أن خلافة الإمام الظاهرية صادفت غروب أيام عمره، وما يترافق مع الشيخوخة
من ضعف حيث كان حينها بحدود الثمانين من العمر إلا أنه كان يتحرك فيها بحماس ابن
العشرين، وقوة ابن الثلاثين فقد شهد مشاهد أمير المؤمنين 7 كلها،[2]فها
هو يقدم إلى البصرة في حرب الجمل بنحوٍ يصفه بعض الناظرين: " لما قدم علي
البصرة خرجت أنظر إليه فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرسٍ أشهب عليه
قلنسوةٌ وثيابٌ بيض متقلدٌ سيفًا معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض
والصفرة مدججين في الحديد والسلاح فقلت من هذا؟
[2]) ولا يصح قول بعضهم أنه اشترك في النهروان
خاصة! وذلك لتنزيه جماعة الجمل وصفين، كما في الطبقات الكبرى ط دار صادر
٣/٤٨٤ ابن سعد قالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أُخْبِرْتُ
عَنْ شُعْبَةَ قالَ: قُلْتُ لِلْحَكَمِ: ما شَهِدَ أبُو أيوب مِن حَرْبِ عَلِيٍّ؟
قالَ: شَهِدَ مَعَهُ حَرُوراءَ.
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 277