نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 216
اللّه
6: " أُبشّركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس
وزلزال، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورًا وظلمًا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن
الأرض."[1]
وقد
نقل عنه الخزاز القمي في كتابه كفاية الأثر عشر روايات في النص على الأئمة الاثني
عشر؛ منها قوله: "سمعت رسول الله 6 يقول للحسين 7:
يا حسين أنت الإمام ابن الإمام، تسعة من ولدك أئمة أبرار، تاسعهم قائمهم. فقيل: يا
رسول الله كم الأئمة بعدك؟ قال: اثنا عشر تسعة من صلب الحسين".[2]
هذه
الإضمامة من الأحاديث ليست كل ما روي عن أبي سعيد الخدري وإنما هي - وغيرها -
نماذج نكتشف من خلالها توجهه العقدي ومواضع ولايته وبراءته وانتمائه، وهي بالإضافة
إلى ما سبق من الأحاديث عن بعض أئمة أهل البيت وما سيأتي من تصريح رجاليي الامامية
تعده أحد الصحابة العظام الذين والوا أمير المؤمنين علياً 7 مستهدين في
ذلك بما سمعوه عن رسول الله 6.
هل
روى أحاديث مخالفة للمعروف عنه؟
إلا
أننا مع ذلك قد نصادف أحاديث في كتب مدرسة الخلفاء لا تنسجم مع هذه النتيجة، فمن
ذلك ما روي عنه في شأن أبي طالب عم النبي ووالد الوصي من: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ
ﷺ ذُكِرَ عِندَهُ عَمُّهُ أبُو طالِبٍ، فَقالَ: «لَعَلَّهُ تَنفَعُهُ
شَفاعَتِي يَومَ القِيامَةِ فَيُجعَلَ فِي ضَحضاحٍ مِن نارٍ، يَبلُغُ كَعبَيهِ
يَغلِي مِنهُ دِماغُه!![3]"
[1]) العاملي؛
محمد بن الحسن الحر: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات5/ ١٢٢