responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 169

علي في داخل الحكومة يمنع من العمل ضدها بل قد يظهر أن رجال هذا التيار حالهم في الإقبال على الدنيا إذا حصلت لهم كحال غيرهم، وبالتالي فادعاؤهم الانصراف عن الدنيا والزهد فيها إنما هو لأنهم لم يحصلوا عليها.

عمار في زمن الخليفة الثالث

كان الوضع في زمن الخليفة عثمان متأزماً ومتشنجًا بين مؤسسة الخلفاء وبين أكثر المسلمين وكان الكثير من الصحابة ينقمون على الخليفة مُحاباته لأقربائه وهؤلاء في الغالب إما كانوا من أعدى أعداء رسول الله -حتى لقد طرد بعضهم من المدينة وأهدر دم بعضهم الآخر-[1]أو على الأقل لم يكونوا في نصرة الإسلام لا في العير ولا في النفير..

وقد ذكر المؤرخون الكثيرَ مما نقمه المسلمون آنئذ على الخليفة،[2]وإن تفاوتت



[1]) منهم عبد الله بن سعد بن ابي سرح - أخو عثمان من الرضاعة - وعندما أسلم هذا في بداية الأمر قيل طلب منه أن يكتب ما ينزل من الوحي بالقرآن، في وقت كان من يتقن الكتابة قليلون، فلما استقدم للكتابة كان خائنا فَرُبَّما أمْلى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ 6 ﴿سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة ١٨١] فَكَتَبَ «عَلِيمٌ حَكِيمٌ». فافْتُتِنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ وقالَ: ما يَدْرِي مُحَمَّدٌ ما يَقُولُ، إنِّي لَأكْتُبُ لَهُ ما شِئْتُ، هَذا الَّذِي كَتَبْتُ يُوحى إلَيَّ كَما يُوحى إلى مُحَمَّدٍ!!. وهكذا كان يبدل الآيات كما أقر بذلك حين ارتد ورجع إلى مكة، فأهدر النبي 6 دمه فلما فتحت مكة جاء به أخوه عثمان وادخله على رسول الله باعتبار القرابة. وقد كان النبي 6 ينتظر احدا ليقوم ويقتله باعتبار أن دمه مهدورفلم يقم احد فخرج عثمان ومعه عبد الله فسألهم النبي ما مَنَعَكُمْ أنْ يَقُومَ رَجُلٌ مِنكُمْ إلى هَذا الكَلْبِ فَيَقْتُلُهُ، أوْ قالَ: «الفاسِقِ»؟ فَقالَ عَبّادُ بْنُ بِشْرٍ: ألا أوْمَأْتَ إلَيَّ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَوالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، إنِّي لَأتْبَعُ طَرْفَكَ فِي كُلِّ ناحِيَةٍ، رَجاءَ أنْ تُشِيرَ إلَيَّ فَأضْرِبَ عُنُقَهُ.. مختصرا من الطبقات الكبرى ١/‌٤٤٨.. وهو نفسه الذي سوغه الخليفة عثمان خراج مصر يصنع به ما يشاء! وأعطاه فيء افريقيا.

[2]) وقد تعرض لها العلامة الأميني في كتابه الغدير ضمن الحديث عن حياة الخليفة عثمان فليراجع. وقد نقل المرحوم الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه الشيعة في الميزان ص 70 إلى 74 عن كتاب يوم الإسلام، للدكتور أحمد أمين المصري بصورة مختصرة ما نقمه المسلمون عليه، فجاء بثلاثة عشر عنوانا هكذا: وقال أحمد أمين في ص ٥۸: " وكان أهم ما نقم الناس على عثمان:

۱ - طلب منه عبد الله بن خالد بن اسيد الاموي صلة، فأعطاه اربعمائة الف درهم. ۲ - أعاد الحكم بن العاص بعد أن نفاه رسول الله، وأعطاه مائة ألف درهم. ۳ - تصدق رسول الله بموضع سوق المدينة على المسلمين، فأعطاه عثمان للحارث الأموي. ٤ - أعطى مروان فدكا، وقد كانت فاطمة طلبتها بعد أبيها، فدفعت عنها. ٥ - حمى المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية. ٦ - أعطى عبد الله بن أبي السرح جميع ما أفاء الله من فتح إفريقيا بالمغرب، من غير أن يشرك فيه أحدا من المسلمين.۷ - أعطى أبا سفيان مائتي ألف ومروان مائة ألف من بيت المسلمين في يوم واحد. ۸ - أتاه أبو موسى الاشعري بأموال كثيرة من العراق، فقسمها كلها في بني أمية. ۹ - تزوج الحارث بن الحكم، فأعطاه مائة ألف من بيت المال. ۱۰ - نفى أبا ذر رحمه الله إلى الربذة، لمناهضته معاوية في كنز الذهب والفضة. ۱۱ - ضرب عبد الله بن مسعود، حتى كسر أضلاعه. ۱۲ - عطل الحدود، ولم يرد المظالم، ولم يكف الايدي العادية. ۱۳ - كتب إلى عامله في مصر يأمره بقتل قادة الثورة..

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست