نظرية عدالة الصحابة أدلتها ومناقشتها
القسم الأول:
قال الله تعالى: (ذَٰلِكَ مَثَلُهُم فِي التَّورَاةِ ۚ وَمَثَلُهُم فِي الإِنجِيلِ كَزَرعٍ أَخرَجَ شَطأَهُ فَآزَرَهُ فَاستَغلَظَ فَاستَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنهُم مَّغفِرَةً وَأَجرًا عَظِيمًا)[1].
نناقش في هذه الصفحات نظرية عدالة صحابة النبي 6 وفضيلتهم وتميزهم على سائر الناس.
وأهم ما سوف نتطرق إليه هو بعض الأدلة التي قامت عليها تلك النظرية، ومناقشتها وعرضها على القرآن الكريم والسنة النبوية وسيرة الصحابة أنفسهم.
ويلزم منا قبل ذلك أن نشير إلى بعض التعريفات والفروع المتصلة بموضوع البحث.
[1] سورة الفتح، الآية: 29.