responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125

في داخلها بالقضاء على أتباعه أو حبسهم.

لكن إذا أُغلق بابٌ، فتح الله برحمته سبعين، فلا تيأس ولا تقنط وتفتح هذه الأبواب من حيث لم تكن تحتسب ولا تتوقع، ها هي يثرب الأوس والخزرج ثانية المدينتين الكبريين في الحجاز، تنتظر أن يأتيها مصعب فاتحًا عقول أبنائها لدين الله، وقلوبهم للرحمة ليصبحوا بنعمته إخوانا بعدما كان السيف والرمح هو الذي يربط بينهم.

لقاء أسعد بن زرارة مع رسول الله:

لقد نقل المرحوم الشيخ الطبرسي في كتابه إعلام الورى بأعلام الهدى، عن تفسير علي بن ابراهيم القمي الخبر الذي يتبين منه ما قام به مصعب بن عمير من حكمة في فتح المدينة بالقرآن، وإسلام أهلها على يديه، وأن هذا الشاب الواعي الذي كان محل ثقة النبي 6، قد صدق تلك الثقة وحسن ظن النبي 6 به. وبالرغم من طول الخبر إلا أننا سننقله بنصه من الكتاب المذكور: " قدم أسعد بن زرارة، وذكوان بن عبد قيس في موسم من مواسم العرب، وهما من الخزرج، وكان بين الأوس والخزرج حرب قد بقوا فيها دهرًا طويلًا، وكانوا لا يضعون السلاح لا بالليل ولا بالنهار، آخر حرب بينهم يوم بعاث، وكانت للأوس على الخزرج، فخرج أسعد بن زرارة وذكوان إلى مكة في عمرة رجب يسألون الحلف على الأوس، وكان أسعد بن زرارة صديقًا لعتبة بن ربيعة (الأموي)، فنزل عليه فقال له: إنه كان بيننا وبين قومنا حرب وقد جئناك نطلب الحلف عليهم.

فقال له عتبة: بعدت دارنا من داركم ولنا شغلٌ لا نتفرغ لشيء.

قال: وما شَغلكم وأنتم في حرمكم وأمنكم؟


نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست