responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117

معضلة مدرسة الخلفاء مع شهادة خزيمة:

لو كان خزيمة ضمن الخط القرشي أو مواليًا له لكان له اسم محلق في كل مكان، وذكر يملأ كل كتاب! ولكن مشكلته كانت أنه صار في الخط العلوي، ولم يكن ممكناً إنكار قضية شهادتيه.. فماذا صنع الخط القرشي مع شهادتي خزيمة؟ لقد سلك هذا الخط مسالك متعددة لجعل هاتين الشهادتين وهذا الشاهد على خطأ الاتجاه القرشي وخلافته محيَّدًا وغير ذي أثر في واقع المسلمين:

1. جعل أثر هذه الشهادة في قضية جزئية وهي الشهادة على آية في القرآن الكريم! في واقعة هي غير تامة فقد ذكروا عن زيد بن ثابت لما كُلّف بجمع القرآن أنه فقد آية من سورة الأحزاب فما وجدها إلا مع خزيمة فقبلها منه ولم يطلب معه شاهدًا كما طلب من غيره، لأن شهادته بشهادتين. كما نقله البخاري، عن " زَيد بن ثابِتٍ رضي الله عنه، قالَ: «نَسَختُ الصُّحُفَ فِي المَصاحِفِ، فَفَقَدتُ آيَةً مِن سُورَةِ الأحزابِ كُنتُ أسمَعُ رَسُولَ اللَّهِ 6 يَقرَأُ بِها، فَلَم أجِدها إلّا مَعَ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ الأنصاريِّ الَّذِي جَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ 6 شَهادَتَهُ شَهادَةَ رَجُلَينِ»، وهُوَ قَولُهُ: (مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيهِ).[1] [الأحزاب ٢٣]

وقد بيّنّا في كتابنا معارف قرآنية أن فكرة جمع القرآن بعد رسول الله 6 سواء كانت في زمان الخليفة الأول أو الثاني أو الثالث لا تستقيم، وأن الصحيح هو أن القرآن كان مجموعًا في زمان رسول الله 6، وأن أمير المؤمنين 7 قد رتبه في شكل واحد بعد وفاة النبي 6، وأن من أعظم الانتقادات التي توجه للإسلام



[1]) صحيح البخاري ٤/‌١٩

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست