responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 112

حسبهم ما رأوا وحسبك منا

هكذا نحن حيث كنا وكانوا[1]

وحين تأخر محمّد بن الحنفيّة ولم يستطع أن يتجاوز صفوف مقاتلي أعداء الإمام وقد احتفوا بالجمل والذي كان رمز المعركة، وكان لا بد من عقره أو طعنه، الأمر الذي لم يستطعه محمد بن الحنفية، فأخذ أمير المؤمنين 7 منه الراية، وقال له: أدركك عرق من امّك! [2]

وجاء ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت إلى علي 7 فقال: يا أمير المؤمنين، لا تنكس اليوم رأس محمد، واردد إليه الراية، فدعا به، وردَّ عليه الراية، وقال:

اطعنهمُ طعن أبيك تحمد لا خير في الحرب إذ لم توقد

بالمشرفيِّ والقنا المسدَّدِ[3]

ومن هذا يعلم أن الإمام علياً 7 كان يجل مقام خزيمة، ورأى أن رأيه سليم في هذه الجهة فرد الراية إليه.

في صفين في مواجهة الفئة الباغية:

كما كان في الحرب ضد أصحاب الجمل نافذ البصيرة يقاتل الناكثين فقد كان حاله مع القاسطين الظالمين من أتباع معاوية أوضح، وهذا ما يشير إليه ما روي عن



[1]) ابن أبي الحديد المعتزلي: شرح نهج البلاغة: ج 1 / 169

[2]) نفس المصدر/ ٢٦٧ دفع أمير المؤمنين 7 يوم الجمل رايته إلى محمد ابنه 7، وقد استوت الصفوف، وقال له: احمل، فتوقف قليلا، فقال له: احمل، فقال: يا أمير المؤمنين، أما ترى السهام كأنها شآبيب المطر! فدفع في صدره، فقال: أدركك عرق من أمك، ثم أخذ الراية فهزها، ثم قال:

أطعن بها طعن أبيك تحمد * لا خير في الحرب إذا لم توقد

[3]) المسعودي؛ علي بن الحسين: مروج الذهب ومعادن الجوهر٢/ ٣٦٧

نام کتاب : أصحاب محمد الذين أحسنوا الصحبة نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست