responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 3

التباس أقواله و أحاديثه بالقرآن، و لكنه أذن بعد ذلك حينما نزل أكثر الوحي، و حفظه الكثيرون، و أصبح القرآن في أمن من التباسه بالحديث، فقال 6: «قيّدوا العلم بالكتابة». و ينتهي الدكتور صبحي الصالح من ذلك الى النتيجة التالية: و هي أنّ الرسول منع أوّلا بصورة عامة، لأنّ المسلمين يتفاوتون في ضبطهم، و وثاقتهم و صلاحهم، و أذن اذنا خاصّا لنفر منهم قد استثناهم من ذلك العموم، لتكون الكتابة دعامة للمحفوظ حتّى إذا اشتبه أمر شي‌ء من الأحاديث لأحد الأسباب كان المرجّح ما هو مدوّن لدى هؤلاء، ثم استعرض جماعة من الذين دوّنوا حال حياته، نقل عن الترمذي صاحب السنن: أنّ سعد بن عبادة الانصاري كان يملك صحيفة جمع فيها طائفة من أحاديث الرسول 6.

ثمّ نقل الدكتور صبحي الصالح عن الطبقات الكبرى لابن سعد: أنّ جابر بن عبد اللّه الأنصاري كتب صحيفة من أحاديث رسول اللّه 6 جمعت مناسك الحجّ.

و استطرد الدكتور الصالح في حديثه عن التدوين في أوائل تاريخ الاسلام، يقول: «إنّ عبد اللّه بن عباس ترك بعد وفاته حمل بعير من كتبه، و كان يحمل قسما منها معه الى مجالس العلم و حلقات الدرس، و إنّ سعيد بن جبير كان يتولّى كتابة كلّ ما يمليه عليه، و إنّ تلك الصحف كانت معروفة متداولة مدّه طويلة، ورثها عنه ابناؤه و رواها الناس عنهم حتى امتلأت كتب التفسير و الحديث بمرويّاته و مسموعاته. و قد ترك علي بن أبي طالب (ع) وحده كتبا في الفقه و الحديث توارثها أبناؤه من بعده»[1].

مصير الحديث‌

مرّ تدوين الحديث منذ بداية التاريخ الإسلامي و حتّى اليوم بمراحل مختلفة، و بصعود و نزول مستمرين و ترك وراءه قصّه محزنة و مؤلمة، ذلك لانّ بعض الصحابة


[1] علوم الحديث و مصطلحاته: ص 22 و 23

نام کتاب : نوادر الأخبار فيما يتعلق بأصول الدين نویسنده : الفيض الكاشاني    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست