نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 290
و البيعة له على الجهاد، فبايعه أهل الكوفة على ذلك، و عاهدوه
و ضمنوا له النصرة و النصيحة، و وثقوا له في ذلك و عاقدوه، ثمّ لم تطل المدّة بهم
حتّى نكثوا بيعته و خذلوه و أسلموه، فقتل بينهم و لم يمنعوه، و خرجوا إلى حرب
الحسين 7 فحصروه و منعوه المسير إلى بلاد اللّه، و اضطروه إلى حيث لا
يجد ناصرا و لا مهربا منهم، و حالوا بينه و بين ماء الفرات حتّى تمكّنوا منه
فقتلوه، فمضى 7 ظمآن مجاهدا، صابرا، محتسبا، مظلوما، قد نكثت بيعته، و
انتهكت حرمته، و لم يوف له بعهد، و لا رعيت فيه ذمّة، عقد شهيدا على ما مضى عليه
أبوه و أخوه : و ذلك في يوم السّبت العاشر من المحرّم سنة إحدى و
ستّين من الهجرة بعد صلاة الظّهر قتيلا مظلوما ظمآن صابرا محتسبا، و سنّه يومئذ
ثمان و خمسون سنة، أقام فيها مع جدّه رسول اللّه 6 سبع
سنين، و مع أبيه أمير المؤمنين 7 سبعا[1] و ثلاثين سنة، و مع أخيه
الحسن 7 سبعا[2] و أربعين
سنة.