responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 272

فيفسد الأمر علينا، فلم أزل مهموما دأبي إحصاء القوم حين وردا أوائلهم، فجعلت أحصيهم، فاستوفيت عددهم تسعمائة و تسع و تسعين رجلا، ثمّ انقطع مجي‌ء القوم فقلت: إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌، ماذا حمله على ما قال، فبينما أنا مفكّر في ذلك، إذ رأيت شخصا قد أقبل حتّى دنا منّي، فإذا هو رجل عليه قباء صوف معه سيفه و ترسه و أدواته، فقرب من أمير المؤمنين 7 فقال له: أمدد يدك أبايعك، فقال له أمير المؤمنين 7:

«و على م تبايعني؟» قال: أبايعك على السّمع و الطّاعة و القتال بين يديك حتّى أموت أو يفتح اللّه عليك، فقال له: «ما اسمك؟» قال: أويس، قال:

«أنت أويس القرني؟» قال: نعم، قال: «اللّه أكبر أخبرني حبيبي رسول اللّه 6 انّي أدرك رجلا من أمّته يقال له أويس القرني يكون من حزب اللّه و رسوله يموت على الشّهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة و مضر»، قال ابن عبّاس: فسرى و اللّه عنّي.

و الأخبار في هذا المعنى كثيرة يطول بها الكتاب، و فيما أثبتناه منها كفاية.

الفصل الأربعون: في قلعه باب خيبر

و من أعلامه الباهرة ما أبانه اللّه تعالى به من القدرة و خصّه به من القوّة و خرق العادة بالأعجوبة فيه، فمن ذلك ما جاءت به الأخبار و تظاهرت به الآثار و اتّفق عليه العلماء، و سلّم له المخالف و المؤالف من قصّة خيبر و قلع أمير المؤمنين 7 باب الحصن بيده، و دحوه به‌[1] على الأرض، و كان من الثّقل بحيث لا يحمله أقلّ من خمسين رجلا،

و قد ذكر ذلك عبد اللّه بن أحمد بن حنبل فيما رواه عن مشيخته، فقال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: حدّثنا إبراهيم بن حمزة، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّد، عن حزام، عن أبي عتيق، عن جابر أنّ النّبيّ 6 دفع الرّاية إلى عليّ بن أبي طالب 7 في يوم خيبر بعد أن دعا له، فجعل عليّ 7 يسرع السّير و أصحابه يقولون له: ارفق، حتّى انتهى إلى باب‌


[1] أي رميه.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست