responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 204

عليّ بن محمّد و عزم على الخروج رأيته يأمر بأخذ البرانس الغلاظ و اللّبود الثّقيلة و نحن في حارّة القيظ، فقلت في نفسي: هؤلاء الرّافضة يقتدون بهذا الّذي لا تجربة له و لا عرف أيّ وقت لهذا، فارتحلنا إلى أن قربنا من الموضع الذي جرى‌[1] المناظرة بين الخارجي و كاتبي، فإذا أبو الحسن أمر خدمه باستخراج اللّبود و البرانس، و إلا نحن بغمامة سوداء و رعد و برق، فأعطاني لبدا و برنسا و كاتبي أيضا و لبس هو و أصحابه اللّبود و البرانس، و إذا أمطر علينا برد عظيم كأكبر ما يكون، فهلك من أصحابي نيّف و ثمانون رجلا، و انقشع السّحاب فقال أبو الحسن: «يا يحيى بن هرثمة، هكذا يجمع اللّه النّاس ههنا و يميتهم» فقبّلت رجله و استبصرت، فدفنّا الموتى و خرجنا فبينا نسير بعد ذلك يوما إلى قرب الزّوال و أبو الحسن 7 لا يشير بالنّزول، فقلت: يا بن رسول اللّه كلّت الدّوابّ و الحمولات، و قد حرّ اليوم و لا ماء، فقال: «تستريحون إن شاء اللّه تحت ظلّ أغصان شجرتين و تشربون من أبرد ماء» و كنت عارفا بتلك الطّريق أن لا ماء فيها و لا شجر، فسرنا إلى أن بدا لنا شجرتان كأعظم ما يكون من الأشجار، و إذا ماء جار تحتها، فتعجّبنا و نزلنا فشربنا و سقينا الدّواب و المراحل، و أرحلنا و استرحنا، و كنت أنظر إلى الماء و إلى الشّجرتين ثمّ أنظر إلى ابن رسول اللّه فيتبسّم في وجهي، فأخذت سيفي و خرجت إلى خلف الشّجرتين و دفنته في الأرض و أعلمت عليه بحجارة وضعتها عليه، فلمّا ارتحلنا و خرجنا غلوة أو غلوتين انصرفت إلى ذلك الموضع، فواللّه ما وجدت أثرا للشّجرتين، و كان لا ماء هناك قطّ، و أخذت السّيف و أسرعت حتّى لحقت بالخيل، فصرت ثابت القدم في التّشيّع.

و عن أبي هاشم الجعفري: خرجت مع أبي الحسن بتلقّي بعض القادمين فأبطأوا فجلس 7 فشكوت إليه ضيق حالي، فأهوى يده إلى رمل فناولني منه أكفا و قال: «اتّسع بهذا و اكتم ما رأيت»، فلمّا رجعت فإذا هو يتّقد كالنّيران، فدعوت صايغا و قلت: اسبك‌[2] لي، فقال: ما رأيت ذهبا


[1] كذا في الأصل، و ربما هي: الذي جرت فيه.

[2] في نسخة أخرى، أسبكه.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست