responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 194

رسول اللّه؟ قال: «يا كنكر أمير المؤمنين، ثمّ الحسن، ثمّ الحسين، ثمّ انتهى الأمر إلينا» ثمّ سكت، فقلت يا سيّدي روي لنا عن أمير المؤمنين أنّ الأرض لا تخلو من حجّة اللّه على عباده، فمن الحجّة و الإمام بعدك؟ فقال: ابني محمّد و اسمه في التوراة الباقر، يبقر العلم بقرا، و من بعده ابنه جعفر، و اسمه عند أهل السّماء الصّادق» قلت: و كيف صار اسمه الصّادق و كلّكم صادقون؟ فقال: «حدّثني أبي عن أبيه أنّ رسول اللّه 6 قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين، فسمّوه الصّادق، فإنّ الخامس من ولده الّذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة افتراء على اللّه، فهو عند اللّه جعفر الكذّاب».

و أمر المنصور بإحضار أبي عبد الله، فلمّا حضر قال له: قتلني اللّه إن لم أقتلك، أ تلحد في سلطاني و تبغيني الغوائل؟ فقال أبو عبد اللّه: «و اللّه ما فعلت و لا أردت، فإن كان بلغك فمن كاذب» فقال: إنّ فلانا أخبرني عنك بما ذكرت، قال: «احضره» فأحضر، فقال: قد سمعت عن جعفر كذا و كذا فاستحلفه، فابتدأ باليمين، فقال أبو عبد الله: «دعني أحلّفه أنا» فقال له: افعل، فقال أبو عبد اللّه للسّاعي:

«قل، برئت من حول اللّه و قوّته و ألجأت‌[1] إلى حولي و قوّتي»، فحلف، فما برح حتّى ضرب برجله، فقال المنصور: أخرجوه لعنه اللّه.

و بعث داود بن عليّ بن عبد اللّه بن عبّاس و كان واليا بالمدينة جماعة إلى أبي عبد اللّه 7 يحضره إلى داره ليقتله، فلمّا دخلوا عليه و غلّظوا في الكلام له، فدعا اللّه ثمّ قال: «إنّ صاحبكم مات» فارتفع‌[2] الأصوات بالصّياح و قيل: مات داود بن عليّ السّاعة.

و قال 7: «وجدت علم النّاس في أربع: أوّلها: أن تعرف ربّك، و الثّاني‌[3] أن تعرف ما صنع بك، و الثّالث أن تعرف ما أراد منك، و الرّابع: أن تعرف ما يخرجك عن دينك».


[1] كذا في الأصل.

[2] كذا في الأصل، و الظاهر أنها تصحيف فارتفعت.

[3] كذا في الأصل، و المفروض أن تكون: و ثانيها، و كذلك و ثالثها و رابعها.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست