نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 181
الباب الرابع: في ذكر الحسن و الحسين 8
هما سبطا رسول اللّه،
هما ريحانتا[1] نبيّ اللّه،
هما شنفا العرش، هما سيّدا شباب أهل الجنّة.
و قال النّبيّ 6: «هذا السّيّد المجتبى، و هذا شهيد كربلا سيّد
الشّهداء».
و قال 7: «الحسين هو
السّيد، و أخو السّيّد، و ابن السّيّد، و أبو السّادة، هو الحجّة، أخو الحجّة، ابن
الحجّة، أبو الحجج، هو الإمام، أخو الإمام، ابن الإمام، أبو الأئمّة».
و روي أنّ فاطمة
3 أتت النّبيّ 6 فقالت: «هذا ابناك[2] ورّثهما
شيئا» فقال 7: «أمّا الحسن فإنّ له هديي و سؤددي، و أمّا الحسين فإنّ
له جودي و شجاعتي».
و لذلك قيل ذو الهدى و
السّؤدد للحسن، و ذو الجود و الشّجاعة للحسين.
و قيل لهما: ابنا رسول
اللّه، قال اللّه تعالى: نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ[3] فأمّا قوله تعالى: ما كانَ
مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ[4]، فالمراد به زيد بن
حارثة، فهو من رجال المخاطبين من الأمّة، و هما القطعتان من جسد