responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 178

الشّعير من يهوديّ و رهنه بذلك مرطا لفاطمة، فأخذه اليهودي و وضعه في بيت من داره، فلمّا أمسى بعث زوجته إلى ذلك البيت لتأخذ منه متاعا لهم فيه، فلمّا فتحت الباب رأت في البيت مصباحا قد أضاءت الدّار به، كأنه زهرة السّماء أو زهرة الرّوضة الغنّاء، فأخبرت زوجها بذلك، فلمّا دخل البيت و رأى النّور ينتشر من مرط فاطمة 3 ذهب الرّجل إلى قرابته و المرأة إلى قرابتها فاستحضراهم، فلمّا رأوا ذلك أسلموا كلّهم.

و كان أبوها يشمّ رأسها و صدرها و يقول 6:: «أجد رائحة زهر الجنّة منها».

و هي زهراء تشبه أباها في الخلق و الخلق و الحسن و الجمال و كان النّبي 6: يسمّى الأزهر و هي الزّهراء، يقال رجل أزهر أي أبيض مشرق الوجه، و المرأة زهراء.

و كانت زهرة يسلب نورها نور الأزهرين: الشّمس و القمر، و كان رسول اللّه 6: حدّثها بما كان و ما يكون ممّا أخبره اللّه، و يقال للرّجل الصّادق الظّنّ: محدّث بفتح الدّال مشدّدة، و كانت لها فراسة صادقة.

و هي كانت عالمة جدّا في الأصول و الفروع، يطّلع على علمها الفايض من نظر في خطبتها و كلامها، و كانت عالمة بالأحكام الشّرعيّة، صاحبة الحكمة، متقنة للأمور، تحكم و تقضي بالعدل.

و كانت ذات حلم و أناة و وقار و سكنية، و كانت متّقية ذات تقى و تقوى. (و اتقى يتّقي، أصله أو تقى على افتعل، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها و أبدلت منها التّاء و أدغمت، فلمّا كثر استعماله توهّموا أنّ التّاء من نفس الكلمة).

و كانت نقيّة نظيفة من كلّ عار و شنار يقال: نقى الشّي‌ء ينقى نقاوة بالفتح فهو نقيّ، أي نظيف.

و كانت محبوبة إلى أبيها رسول اللّه 6: يزيد حبّه لها على محبّتها له 3.

و كانت سيّدة زاهدة، أي غير راغبة في حطام الدّنيا و زينتها، متزهّدة، أي متعبّدة لربّها سرّا و إعلانا، ليلا و نهارا.

نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست