[3] أم العباس الشهيد في الطف، هي أم البنين
الكلابية، كما هو المسلم بين المؤرخين و علماء النسب، و لعل عدم ذكر أبي الفضل
العباس( قمر بني هاشم) من ولد أم البنين في هذا المقام، غفلة من الرواة، أو سقط
اسمه هنا عن نسخة الأصل، و الذي ترجح في نظري القاصر أن العباس الذي أمه أم حبيب
هو العباس الأصغر، كما يأتي التصريح به عند ذكر الأصاغر في آخر الكتاب: و العباس
الأصغر هو شقيق عمر الأطرف، و قد وصف النسّابه العمري في المجدي، و الشيخ الأجل
ابن شهر آشوب في المناقب، و المحب الطبري في ذخائر العقبى العباس الشهيد بالأكبر،
فيرشدنا ذلك إلى وجود عباس أصغر منه. و هذا التعبير في عرف النسّابين يقع في حق من
يكون له أخ أصغر منه شاركه في الأصغر، بل كان ذلك شائعا متعارفا بين الناس في
الأزمنة السابقة، فإنهم كانوا يشاركون بين أولادهم في الاسم، و يميزونهم بوصف
الأكبر و الأصغر، و في الإناث بالكبرى و الصغرى.
نام کتاب : مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة نویسنده : مجموعة من العلماء جلد : 1 صفحه : 17