responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 47

ثنائه حامد- لانه قدوة الموحدين و امام العارفين- اراد ان ينبه عليها تنويها بشأنها و ابتهاجا و تبجحا[1] بالذّات المعروف بها فقال: بذلك اصف ربّى فلا إله الّا اللّه من عظيم ما اعظمه و من جليل ما اجلّه و من عزيز ما اعزّه و تعالى عمّا يقول الظالمون علوا كبيرا.

قال الشيخ الجليل عمدة المحدثين ثقة الاسلام و المسلمين صاحب كتاب الكافى عظم الله قدره و ضاعف اجره: «و هذه الخطبة من مشهورات خطبته 7، حتى لقد ابتذلها العامة»، اى وجدوها مبذولة غير مصانة عن تصرف الاغيار و غير المتأهلين. «و هى كافية لمن طلب علم التوحيد اذا تدبرها و فهم ما فيها»، اذ فيها اصول مسائل التوحيد و اركان مباحثه التى هى عمدة العلوم الالهية و المعارف الربوبية. «فلو اجتمع السنة الجنّ و الانس و ليس‌[2] فيها لسان نبى»، اى من اعاظم الأنبياء كنوح و ابراهيم و ادريس و شيث و داود و موسى و عيسى و محمد صلوات الله عليهم اجمعين. «على ان يبينوا التوحيد بمثل ما اتى به، بابى و امى ما قدروا عليه و لو لا ابانته 7 ما علم الناس كيف يسلكون سبيل التوحيد».

و شاهد ذلك اما جملة فقول النبي 6: انا مدينة العلم و على بابها، و لا شك ان المقصود انه 7 هو المنبع الّذي يفيض عنه العلوم القرآنيّة و الاسرار الحكمية التى اشتمل عليها القرآن الحكيم و السنّة الكريمة، و هو مصدرها و المحيط بها، لان شأن المدينة الاحاطة بما يحتوى عليه و ان عليا 7 هو الشارح المبين لتلك الاسرار و الهادى المرشد الى تفاصيل مجملاتها و بسط موجزاتها و حل مشكلاتها بحسب ما اعطاه الله من نور الالهام و قوة الحدس و شدة الذكاء و حدة الفهم و تقدس النفس، فصارت تلك المعارف و الاسرار بواسطته سهلة التناول قريبة المأخذ لسائر الخلق ممن هو اهله و مستحقه، لان الباب هو الجهة التى منها ينتفع الخلق من المدينة و يمكنهم تناول ما ارادوه منها.

و اما تفصيلا: فالمشهور على السنة الجمهور و فى الكتب مسطور: ان جميع فرق الاسلام انتهوا فى علومهم إليه.


[1]. اى: افتخر و تعظم و باهى.

[2]. ليس( الكافى).

نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا    جلد : 4  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست