نام کتاب : شرح أصول الكافي (صدرا) نویسنده : الملا صدرا جلد : 3 صفحه : 101
نفس القبلية بلا قبلية تعرض لذاته و بلا غاية سابقة لقبليته
الذاتية و لا غاية لا حقة لمنتهاها.
و قوله: و لا غاية
إليها، الضمير راجع الى الغاية و معناه و اللّه اعلم: لا غاية لما هو غاية
الغايات، فوقع الى بمعنى اللام، و قوله: انقطعت الغايات عنده و هو غاية كل غاية،
اي انتهت الغايات المترتبة التي بعضها غاية للبعض، لما[1] علمت ان كل ممكن مجعول، له غاية و
لغايته أيضا غاية و هكذا يترتب الغايات و ينتهي البعض الى البعض حتى ينتهي الى
غاية لا غاية لها دفعا للدور و التسلسل.
كما ان كل معلول له مبدأ
أو لمبدئه مبدأ و هكذا ترتيب[2] المبادئ
صادرا بعضها عن بعض حتى انتهت الى مبدأ لا مبدأ له، فهو بعد البعد بلا بعد كما انه
قبل القبل بلا قبل، و هو غاية كل غاية كما هو مبدأ كل مبدأ، فهو اوّل الاوائل بلا
اولية و آخر الاواخر بلا آخرية، و اوليته عين آخريته و آخريته نفس أوليّته بلا
اختلاف جهة و تغيّر حال، فهذا هو المشهود عليه عند اللّه بانه دين الحق و مخالفوه
هم الجهلة و الاباطيل.
الحديث السابع و هو
التاسع و الثلاثون و المائتان
«علي بن محمد رفعه عن
زرارة قال قلت لابي جعفر 7 أ كان اللّه و لا شيء قال نعم كان و لا شيء
قلت فاين كان يكون قال و كان متكئا فاستوى جالسا و قال احلت يا زرارة و سألت عن
المكان إذ لا مكان».
الشرح
يقال احال اي اتى
بالمحال و تكلم به قوله 7 نعم كان و لا شيء.
اعلم ان تبيين هذا
المرام و تحقيق هذا الكلام و هو الموافق للحديث المستفيض المشهور عن النبي 6 من قوله: كان اللّه و لم يكن معه شيء، من العلوم الغامضة التي
لم ار في مدة عمري و قد بلغ خمسا و ستين على وجه الارض من كان عنده خبر عنه و لم
اجد أيضا في كتاب من كتب السابقين و اللّاحقين ان يثبت فيه ما يشفي العليل و يروي
الغليل في هذه المسألة، و لقد افادني اللّه من لدنه بفضله و رحمته و فتح باب كشفه
على قلبي،