أَرْجُو بِذَاكَ الْفَوْزَ فِي جَنَّةٍ

عَالِيَةٍ فِي أَكْرَمِ الْمَدْخَلِ‌

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْجَمِيلِ الْمُفْضِلِ‌

الْمُسْبِغِ الْمُولِي الْعَطَاءِ الْمُجْزِلِ‌

شُكْراً عَلَى تَمْكِينِهِ لِرَسُولِهِ‌

بِالنَّصْرِ مِنْهُ عَلَى الْغُوَاةِ الْجُهَّلِ‌

كَمْ نِعْمَةٍ لَا أَسْتَطِيعُ بُلُوغَهَا

جَهْداً وَ لَوْ أعلت [أَعْمَلْتُ‌] طَاقَةَ مِقْوَلٍ‌

لِلَّهِ أَصْبَحَ فَضْلُهُ مُتَظَاهِراً

مِنْهُ عَلَيَّ سَأَلْتُ أَمْ لَمْ أَسْأَلِ‌

قَدْ عَايَنَ الْأَحْزَابُ مِنْ تَأْيِيدِهِ‌

جُنْدَ النَّبِيِّ وَ ذِي الْبَيَانِ الْمُرْسَلِ‌

مَا فِيهِ مَوْعِظَةٌ لِكُلِّ مُفَكِّرٍ

إِنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَ إِنْ لَمْ يَعْقِلِ‌

لَقَدْ كَانَ ذَا جِدٍّ وَ جَدَّ لِكُفْرِهِ‌

فَقِيدَ إِلَيْنَا فِي الْمَجَامِعِ يُعْتَلُ‌

فَقَلَّدَهُ بِالسَّيْفِ ضَرْبَةَ مخفظ [مُحْفَظٍ]

فَصَارَ إِلَى قَعْرِ الْجَحِيمِ يُكَبَّلُ‌

فَذَاكَ مَآبُ الْكَافِرِينَ وَ مَنْ يَكُنْ‌

مُطِيعاً لِأَمْرِ اللَّهِ فِي الْخُلْدِ يَنْزِلُ‌

أَلَا بَاعَدَ اللَّهُ أَهْلَ النِّفَاقِ‌

وَ أَهْلَ الْأَرَاجِيفِ وَ الْبَاطِلِ‌

يَقُولُونَ لِي قَدْ قَلَاكَ الرَّسُولُ‌

فَخَلَّاكَ فِي الْخَالِفِ الْخَاذِلِ‌

وَ مَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّ النَّبِيَ‌

جَفَاكَ وَ مَا كَانَ بِالْفَاعِلِ‌