الحمد الذى هو أول أمر اللّه و آخره و كنز
ما بينهما و مقابل ذلك فى حرف الخاء عسرا، و تسبيب الباء ابتلاء و تطوير الراء
تغييرا فى كلمات الخبر و الخبر و الخبر، و لكل اسم من معانى حروفه حظ يفهمه بعون
اللّه من يزاول هذا الاستقراء و يتبصر فيه حتى أن الحاء بعد الراء رحمة، و الراء
المغيرة بعد الحاء حرمه، و كل ميم تمت ما وليها من كمال الحاء أو تغيير الراء، و
لذلك إذا تضاعفت الميم مع الراء أنبأ الاسم عن أدنى أطوار التغيير و هى"
الرمة" و قابل أعلى أنواع الكمال و هى" الحياة"، قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ[1].
\*\*\* الذال:
معناه تناقص الصور و دقتها كما هو فى الذبول و الذباب و الذر و
الرذاذ و الذرء، و فى الذنب حسا و الذنب معنى، و فى الذل حسا و الذل معنى، و نحو
ذلك مما يتعاضد بابه لمستقرئيه و مع ما تظافر معناه فيقوى به أو يقابله فيكسر من
معناه.
\*\*\* الزاى:
تخليص ما اقتضته الراء من تغير بشدة و أزمة كما هو فى الزيت و الزبد
و الزم، و ما وقعت الزاى فى كلمة إلا