responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 350

الشرع و كان له كلام نفيس على لسان الحقائق و له أدعية مباركة مشهورة. فمن أدعيته رضي اللّه عنه: اللهم إن العلم عندك و هو محجوب عني و لا أعلم أمرا فأختاره لنفسي فقد فوضت إليك أمري و رجوتك لفاقتي و فقري فأرشدني اللهم إلى أحب الأمور إليك و أرضاها عندك و أحمدها عاقبة عندك فإنك تفعل ما تشاء بقدرتك إنك على كل شي‌ء قدير. و له رضي اللّه عنه و رضي عنا به:

يا من علا فرأى ما في الغيوب و ما

تحت الثرى و ظلام الليل منسدل‌

أنت الغياث لمن ضاقت مذاهبه‌

أنت الدليل لمن حارت به الحيل‌

إنا قصدناك و الأمال واثقة

و الكل يدعوك ملهوف و مبتهل‌

فإن عفوت فذو فضل و ذو كرم‌

و إن سطوت فأنت الحاكم العدل‌

قال الشيخ عبد الرحيم القناوي رضي اللّه عنه‌[1]: سمعت شيخنا أبا مدين رضي اللّه عنه يقول: أوقفني ربي عزّ و جلّ بين يديه و قال لي: يا شعيب ماذا عن يمينك قلت:

يا رب عطاؤك قال: و ماذا عن شمالك قلت: يا رب قضاؤك قال قال: يا شعيب قد ضاعفت لك هذا و غفرت لك هذا طوبى لمن رآك أو رأى من رآك. قال و سمعته مرة يقول وعدني ربي سبحانه و تعالى في كل أصحابي و من أحبني خيرا كثيرا. قال و قرأ مرة في الصلاة وَ يُسْقَوْنَ فِيها كَأْساً كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلًا (17) [الإنسان: الآية 17]. قال: فامتص شفتيه فلما قضى صلاته قال: لما تلوت الآيات سقيت من الكأس. قال: و قرأ مرة إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَ إِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ‌ (14) [الانفطار: الآيتان 13، 14]، فقال:

أشهدت مقامهما. و قال الشيخ صالح الزكالي: قامت الحرب بين المسلمين و الفرنج فخرج الشيخ بأصحابه إلى الصحراء و معه سيفه و أنا معه فجلس على كثيب رمل و إذا بين يديه خنازير قد ملؤوا البرية و كان الفرنج قد ظهروا على المسلمين فاستل الشيخ سيفه و وثب إلى أن صار بينهم و صرخ و علا رؤوس الخنازير و قتل منهم شيئا كثيرا فولوا هاربين فسألناه عن ذلك فقال: هؤلاء الفرنج و قد خذلهم اللّه تعالى قال:

فأرخنا ذلك الوقت ثم جاء الخبر يكسر الفرنج في الوقت الذي أرخناه فلما جاء المجاهدون أكبوا على أقدام الشيخ يقبلونها و أقسموا باللّه إنه كان معهم بين الصفين و لولاه لهلكوا و إنه رضي اللّه عنه كان يعلو بسيفه رأس الفارس من الفرنج فيصرعه و فرسه و أنه قتل منهم مقتلة عظيمة و ولى الفرنج مدبرين و أنهم لم يروه بعد انقضاء


[1] - هو سيدي القطب الكبير، الإمام صاحب الكرامات و النفائس المحققات بأسرار التجليات ...

انظر: بهجة الأسرار( ص 39).

نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست