عاملوني بلطفهم في غرامي
فحلا في بصائر الناس حالي
إن أرادوا الصدود يفنى وجودي
رحموني و أنعموا بالوصال
و إن ضللت عنهم هدوني
هكذا هكذا تكون الموالي
سادتي سادتي بحقي عليكم
إنني عندكم عزيز و غالي
ما بقا لي حبيب قلب سواكم
مات وهمي بكم و بان خيالي
بحياتي عليكم يا سقاتي
روقوا الكاس إن حبي ملالي
و أديروا الكؤوس بين الندامى
فجميع الأنام سكري بحالي
و من النظم المنسوب إليه رضي اللّه عنه و نفعنا به
أيا نفحة الألطاف من لطف ربنا
و يا سرعة اليسر المشتت للعسر
و يا رحمة المولى السماوية التي
تهب هبوب الريح من حيث لا أدري
إغاثة ملهوف أردت بحاله
نوائب لا تخفاك يا عالم السر
و لما دهاني الحال و اشتد خطبه
شكرت إلى رحماك يا رب من ضر
فمن ذا الذي أرجو سواك لفاقتي
و ضعفي تداركني بلطفك في الأمر
فعجّل و سارع يا سريع بحل ما
تضايق بي يا واسع الفضل و البر
فأنت القريب المستجيب لمن دعا
غني كريم دائم العفو و اليسر
تمّ بحمد اللّه تعالى و فضله و صلّى اللّه على سيّدنا محمد و سلّم تسليما كثيرا