سلوا عني السرى سلوا عني المنا
سلوا عني القاضي سلوا عني الداني
سلوا عني العلا سلوا عني الثرى
و ما كان تحت التحت و الإنس و الجان
فيا معشر الأقطاب هلموا لحضرتي
و طوفوا بحاناتي و اسعوا لأركاني
و غوصوا بحارى تظفروا بجواهري
و تبرى و ياقوتي و درى و مرجاني
وقفت على الإنجيل جمعا شرحته
أخي و رفيقي كان موسى بن عمران
و حليت رمزا كان عيسى بحله
به كأن يحيي الموتى و الرمز سرياني
و خضت بحار العلم من قبل نشأتي
و فككت في التوراة رمزة عبراني
فمن في رجال اللّه نال مكانتي
وجدي رسول اللّه في الأصل رباني
و والدتي الزهراء بنت محمد
أبوها رسول الخلق عزّ بهم شاني
أنا الكوكب الدرّي أنا شمس خلتها
أنا الفرد قد ألبست في الحب تيجاني
أنا قادري الوقت عبد القادر
و اسمي محيي الدين و الأصل كيلاني
انتهت و قد زاد في صدرها الشيخ الإمام المنزلي بيتا للترجيع فقال:
صلاتي على المختار من خير عدنان
سلامي على الجيلاني شيخي و برهان
و من النظم المنسوب إليه رضي اللّه عنه و نفعنا به
دنوت من المحبوب أعلى المراتب
فأوهبني بالقرب أزكى المواهب
و توجني تاجا على خلع الرضى
بأثنى ملابيس فنلت مآربي
و قلدت تصريف الوجود يأسره
خليفة بالكرسي أجلست تائبي
و نادمني من غير واسطة و قد
بدا لي جهرا لا خجاب و حاجب
أنا خادم في حضرة نبوية
قريب له قربا كقوس حواجب
فوصف جميعي لا يحاط بقدره
و هزمي لخاني ينثني و هو هائبي
و حكمني كل الدنان و خانها
فلا ثمل إلا تلاني عاقب
و ما شرب العشاق قدما و بعدنا
من ألحان إلا بعض سؤر مشاربي
سلكت طريقا ليس يسلكه سالك
و كان حبيبي لي دليلا مصاحبي
خلوت بمن أهوى بغير مزاحم
فيا حبذا ما طبت لي من مآرب