responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 141

إن أردت هذا فعليك بالإسلام ثم الاستسلام، ثم العلم باللّه ثم المعرفة ثم الوجود. و إذا كان وجودك له كان كلك له.

الزهد عمل ساعة، و الورع عمل ساعتين و المعرفة عمل الأبد:

المقالة الثامنة و السبعون في أهل المجاهدة و المحاسبة و أولي العزم، و بيان خصالهم‌

قال رضي اللّه عنه و أرضاه: لأهل المجاهدة و المحاسبة و أولي العزم عشر خصال جربوها، فإذا أقاموها و أحكموها بإذن اللّه تعالى وصلوا إلى المنازل الشريفة:

الأولى: أن لا يحلف باللّه عزّ و جلّ صادقا و لا كاذبا

عامدا و لا ساهيا، لأنه إذا أحكم ذلك من نفسه و عود لسانه رفعه ذلك إلى ترك الحلف ساهيا و عامدا، فإذا اعتاد ذلك فتح اللّه له بابا من أنواره يعرف منفعة ذلك في قلبه، و رفعه في درجة و قوة في عزمه و في صبره و الثناء عند الإخوان، و الكرامة عند الجبران حتى يأتم به من يعرفه و يهابه من يراه.

و الثانية: يجتنب الكذب لا هازلا و لا جادّا

، لأنه إذا فعل ذلك و أحكمه من نفسه و اعتاده لسانه شرح اللّه تعالى به صدره و صفا به علمه، كأنه لا يعرف الكذب، و إذا سمعه من غيره عاب ذلك عليه و عيره به في نفسه، و إن دعا له بزوال ذلك كان له ثواب.

الثالثة: أن يحذر أن يعد أحدا شيئا فيخلفه،

و يقطع العدة البتة فإنه أقوى لأمره و أقصد بطريقه، لأن الخلف من الكذب فإذا فعل ذلك فتح له باب السخاء و درجة الحياء و أعطى مودة في الصادقين و رفعه عند اللّه جل ثناؤه.

الرابعة: أن يجتنب أن يلعن شيئا من الخلق‌

، أو يؤذي ذرة فما فوقها، لأنها من أخلاق الأبرار و الصديقين، و له عاقبة حسنة في حفظ اللّه تعالى في الدنيا مع ما يدخر له من الدرجات، و يستنقذ من مصارع الهلاك، و يسلمه من الخلق، و يرزقه رحمة العباد، و يقربه منه عزّ و جلّ.

الخامسة: أن يجتنب الدعاء على أحد من الخلق و إن ظلمه‌

فلا يقطعه بلسانه.

و لا يكافئه بقول و لا فعل، فإن هذه الخصلة ترفع صاحبها إلى الدرجات العلى. و إذا تأدب بها ينال منزلة شريفة في الدنيا و الآخرة، و المحبة و المودة في قلوب الخلق‌

نام کتاب : سر الأسرار و مظهر الأنوار فيما يحتاج إليه الأبرار نویسنده : الجيلاني، عبد القادر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست