فهو هنا قد نسب المرض لنفسه و الشفاء لله
تعالى. و لا يتمّ الوصول إلى مقام الإسلام الأعظم، و رفض أنانيّة النفس التي هي
محلّ بروز الشيطان و ظهوره إلّا بالتوفيق الإلهيّ.
يقول الحاجّ إمام قلي النخجوانيّ، استاذ المرحوم السيّد حسين القاضيّ
والد المرحوم الحاجّ الميرزا على القاضي رضوان الله تعالى عليهم في المعارف، و
الذي درس الأخلاقيّات و المعارف الإلهيّة، و طوى المراتب الكماليّة عند المرحوم
السيّد قريش القزوينيّ رضوان الله عليه: «حينما صرت كهلًا رأيت الشيطان في الخلسة،
و كنّا واقفينِ على جبل، فوضعت يدي على لحيتي و قلت له: ها قد أصبحتُ كهلًا و
بلغني الكبر، فهلا تتركني و تذرني وحيداً. فأشار إليّ بأن أنظر إلى جانبي، و عندما
نظرتُ رأيت وادياً عميقاً جدّاً يبهت العقل من شدّة الرعب و يأخذ بمجامع الإنسان،
ثمّ قال لي: أنا ليس في قلبي أي رحمة و مروءة و عطف، و أنت لو عَلِقتَ في حبالي
سوف يكون مكانك في هذا الوادي الذي تراه الآن».
عوالم الإيمان الأعظم، الهجرة العظمى و الجهاد الأعظم
الإيمان الأعظم
المرحلة التي هي أعلى من الإسلام هي مرحلة الإيمان الأعظم. و هي
عبارة عن شدّة ظهور و وضوح الإسلام الأعظم بحيث