responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149

أ نَّ تلك الذات التي تستند إليها جميع الأفعال و الصفات و الأسماء هي ذات واحدة، و أنها حقيقة واحدة، تقوم بها جميع الحقائق، فلا يعود للسالك توجّه إلى الاسم و الصفة، بل يكون مشهوده هو الذات فحسب، و هذا حين يتخطّى السالك وجوده الخاصّ المستعار كلّيّاً فاقداً ذاته في ظلّ الفناء في الذات الإلهيّة المقدّسة، حينها يحصل التجلّي الذاتيّ، و المسمّى لضيق التعبير أحياناً بمقام الذات أو حقيقة الذات أو الأحديّة، لأنَّ كلّ ما يُكتَب أو يقال عبارة عن أسماء، و الذات الإلهيّة المقدّسة أرفع مقاماً من ذلك، فلا يمكن لأيّ اسم أن يطالها أو يدرك مقامها، بل هي أعلى من هذا العجز، لأنَّ العجز هو في عين السلب و النفي إثبات حدّيّ، و الحقّ تعالى أعلى من الحدّ. فإذا دخل السالك إلى هذا المنزل فاقداً اسمه و ذاته عندها لن يعرف نفسه أو أحداً آخر غير الله، بل يرى الله في ذاته فحسب.

فالسالك يفقد في كلّ واحد من هذه العوالم الأربعة مقداراً من آثار وجوده الخاصّ، حتّى يفقد تمام وجوده و إنّيّته.

ففي العالم الأوّل الذي يصل فيه إلى مقام الفناء في الفعل يفهم أنَّ الفعل لا يصدر منه، بل من الله، و هنا يفقد تمام آثاره الفعليّة.

نام کتاب : رسالة لب اللباب فى سير و سلوك أولي الألباب نویسنده : حسيني طهراني، السید محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست