الهمدانيّ الذي كان له مع السيّد علاقة في
أيّام المرحوم الأنصاريّ و كان يستفيد من دروسه في الأخلاق و العرفان، و كان
عازماً على التدريس و إتمام مباحث الشيخ التي كان يحرّرها بنفسه، و في هذه الورقة
يذكّره بأنَّ نهجكم هذا ليس كاملًا، و أنه ينبغي عليكم الحصول على المقامات
العالية إضافة إلى ذلك، غرضه من ذلك التعبير، إرشاده إلى طريق الحقّ و الحقيقة.
و تمرّ الأيّام ليكون المرحوم الملّا حسين قلي- الذي كان يستفيد قبل
سنوات من وفاة العلّامة الأنصاريّ من محضر المرحوم السيّد على في المعارف
الإلهيّة- من أعاظم عصره و عجائب دهره في الأخلاق و مجاهدة النفس و كسب المعارف
الإلهيّة. و قد ربّى تلامذة عظاماً، أصبح كلّ واحد منهم آية عظيمة و واحداً من
أساطين المعرفة و التوحيد، و من أبرزهم المرحوم الحاجّ الميرزا جواد الملكيّ
التبريزيّ، و المرحوم السيّد أحمد الكربلائيّ الطهرانيّ، و المرحوم السيّد محمّد
سعيد الحبّوبيّ، و المرحوم الحاجّ الشيخ محمّد البهاريّ.
و من طلّاب مدرسة السيّد أحمد الكربلائيّ الاستاذ الأعظم و العارف
الأمثل المرحوم الحاجّ الميرزا على القاضي التبريزيّ