بِالقَلْبِ كَالرُّؤْيَةِ بِالعَيْنِ.
تَعَالَى الله عَمَّا يَصِفُهُ المشَبِّهُونَ وَ الملْحِدُونَ».[1]
الشيخ و الاستاذ
الحادي و العشرون: الشيخ و الاستاذ
و هو على قسمين: استاذ عامّ و استاذ خاصّ. الاستاذ العامّ لا يكون
مأموراً بخصوص مسائل بالهداية، و الرجوع إليه هو من باب الرجوع إلى أهل الخبرة.
فيدخل في عموم: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ.[2]، و لزوم
الرجوع إلى الاستاذ العامّ يكون في بداية السير و السلوك فقط، أمّا عندما يشرف
السالك على المشاهدات و التجليّات الصفاتيّة و الذاتيّة، فلا تعود الصحبة له
لازمة. و أمّا الاستاذ الخاصّ بالإرشاد و الهداية، فهو رسول الله و خليفته بالحقّ،
و لا ينفكّ السالك في أي حال من الأحوال عن ملازمته، و إن كان و اصلًا إلى الوطن
المقصود. و المراد بالمرافقة هو مرافقة السالك الباطنيّة للإمام، و ليس المراد بها
الصحبة و الملازمة في مقام الظاهر، لأنَّ حقيقة الإمام تتجلّى في مقامه النورانيّ
الذي له السلطة على العالم و العالمين، و أمّا بدنه المادّيّ، فهو و إن كان يمتاز
عن سائر الأبدان، لكنّه ليس منشأ للآثار،