responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 287

و الملوك بالملائكة، و الرابع علم الطب الذي يحفظ صحة الأجسام و يشفي نوازل الأسقام، و الخامس علم التجريد تعرف النفس به ذاتها، و تشرف بعد تجرّدها على مستقرها- و قد تكلمنا في رسالة لنا في النجوم بما هو كالمقدمة و ما يحتاج إليه في معرفته قبل هذه الرسالة- و قد كان علم السحر و الطّلّسمات تابعا لعلم أحكام النجوم و تاليا له و متعلقا به و عليه. و المنافع به كثيرة مشهورة، فقد سمع بخبر الطّلّسمات و كثرتها فمنها خبر الذي كان الرأس و نقلها الزيتون، و الطّلسم الذي للتمساح، و طلسم البق، و طلسم الحيّات، و طلسم العقارب، و طلسم الزنابير، و غيرها مما يسمع بالأخبار عنه دائما من قوم، و لا يجوز عليهم التواطؤ في أوقات مختلفة و على وجوه متفرقة.

و مع هذا فلا بدّ مما يورد على هؤلاء المنكرين لهذا العلم، و المكذّبين لمن يدّعي صحته من الشهادات، بعض ما ذكر المتقدمون في كتبهم و سطروه من أخبارهم. و يحكى من ذلك ما كان واضح الشهرة لا يخفى موضعه على طالبيه و لا يكذّب قائله حتى لا يجد السفهاء إلى تكذيبنا سبيلا. فنقول إن أفلاطون الفيلسوف قد ذكر في المقالة الثانية من كتاب السياسة، على علوّ في قدره، أنه قال: إن جرجيس الذي في أهل مدينة أوروبا كان رجلا يرعى الغنم، و كان أجيرا لمتسلّط كان في ذلك الوقت على مدينة أوروبا، و جاءت في ذلك الزمان أمطار و كان معها زلازل، فانشقّ موضع من الأرض و صارت فيه خسفة في الموضع الذي كان فيه ذلك الرجل الذي يرعى الغنم فيه. فلما رأى الرجل تلك الخسفة عجب منها و نزل إليها، فرأى هناك أشياء عجيبة، و كان مع سائر ما هناك فرس معمول من النّحاس في يده كوى مشقوقة، فاطّلع في جوف الفرس من تلك الكوى، فإذا في جوف الفرس إنسان ميّت مقداره، فيما يراه منه، أكثر من مقدار إنسان، و لم يكن عليه شي‌ء أصلا سوى خاتم ذهب كان في يده، فأخذ ذلك الخاتم و خرج من الخسفة.

و اتفق أن الرعاة اجتمعوا على ما جرت عادتهم من الاجتماع شهرا فشهرا

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست