responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 196

و حمدنا طريقته في دينه و أخلاقه، و أنت أيدك اللّه تعرف حقه و ما يجب من حرمته و توصله إليك على خلوة من مجلسك، و فراغ من قلبك، و تصغي إليه فيما يقول، و تسمع منه ما ألقينا إليك من أسرارنا، و ما نشير إليه من علمنا، ليتبين لك مذهبنا، و تفهم اعتقادنا في أمر الدين و الدنيا جميعا. فإذا سمعت أقاويلنا و فهمت معانيها، و وقفت على حقائقنا و تأملتها بعقلك و ميّزتها برويّتك، أجبتنا عن رأيك فيما أشرنا إليه و ما نسألك عنه في اعتقادك بصدق القول، لا محتشما و لا متهيبا، و لا مجانبا مما يقتضيه الحكم و يوجبه الحق.

و اللّه يوفقك للصواب و يؤيدك بروح منه و جميع إخواننا حيث كانوا في البلاد.

فصل‌

اعلم أيها الأخ أيدك اللّه أنه إنما ذهب على أكثر الناس المتفلسفين و الباحثين عن حقائق الأشياء أسرار كتب الأنبياء، :، لتركهم البحث عنها و إعراضهم عن النظر فيها، لقصور أفهامهم عن تصوّرها، لأنها مأخوذة معانيها من الملائكة الذين هم الملأ الأعلى أهل السماوات و سكان الأفلاك. و أعيذك أيها الأخ الفاضل أن تكون من الذين يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا، و هم عن الآخرة غافلون، الذين ذمّهم اللّه، عزّ و جلّ، في كتابه فقال: «أ فلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها» و قال: «صمّ بكم عمي فهم لا يبصرون» أ فترى أنهم لم يكونوا يسمعون الأصوات، أو لم يكونوا يبصرون الألوان، أو لم يكونوا يعقلون أمر المعاش؟! بل إنما ذمّهم لأنّهم لم يكونوا يفهمون هذه المعاني المذكورة في الكتب النبويّة التي إليها نشير في رسائلنا، و إليها ندعو إخواننا، أعزّهم اللّه، حيث كانوا في البلاد، و هو دين النبيين‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست