responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 186

الاعتبار و الفحص و البيان، فلم تجتهد حتى بقيت عمياء إلى الممات، فهي بعد الممات أعمى و أضلّ سبيلا، كما ذكر اللّه تعالى: «و من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى و أضل سبيلا» أعاذنا اللّه و إياك، أيها الأخ، و جميع إخواننا من هذه الصفة إنه ودود رءوف رحيم.

فصل‌

و اعلم يا أخي أنّا قد عملنا إحدى و خمسين رسالة في فنون الآداب و غرائب العلوم و طرائف الحكم: كل واحدة منها شبه المدخل و المقدمات و الأنموذج، لكيما إذا نظر فيها إخواننا و سمع قراءتها أهل شيعتنا، و فهموا بعض معانيها و عرفوا حقيقة ما هم مقرّون به من تفضيل أهل بيت النبي، صلى اللّه عليه و سلم، لأنهم خزّان علم اللّه، و وارثو علم النبوات؛ و تبين لهم تصديق ما يعتقدون فيهم من العلم و المعرفة و الفهم و التمييز و البصيرة في الآفاق، بما في أنفسهم من الآيات لقوم يوقنون و يعلمون أنه الحق من ربهم، و لكيما لا يحتاجون إلى تفسير المخالفين لكتب الأنبياء، :. و ينبغي لإخواننا إذا حضروا المجلس و معهم أخ مستجيب مستحدث أن يقرأ عليهم هذه الخطبة.

اعلموا أيها الإخوان، أيّدكم اللّه و إيانا بروح منه، و هداكم للحقّ، و جعلكم من أتباعه، و سهّل لكم سبيل الخير، و أرشدكم إلى معرفة أهله، و عصمكم من الشر، و جنّبكم صحبة أهله، و حرسكم من غرور الشيطان، و وقاكم جور السلطان و نكبات الزمان و نوائب الحدثان، و وفّقكم لقبول نصيحة الإخوان إنه و دود منّان.

و اعلموا أن كل دولة لها وقت منه تبتدئ، و لها غاية إليها ترتقي، و حدّ إليه تنتهي، و إذا بلغت إلى أقصى مدى غاياتها و منتهى نهاياتها، أخذت في الانحطاط و النقصان، و بدا في أهلها الشؤم و الخذلان، و استأنف في الأخرى‌

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست