responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 178

اجتهاده، و ما قلت من تعلقه بأقاويل الفلاسفة في آرائهم المختلفة، و قياساتهم المتناقضة على أصول لهم متغايرة.

فاصبر عليه أيها الأخ، و داره بالرّفق، و ذاكره بهذه الرسالة، فلعله يتقرّر في نفسه ما تدعوه إليه، و يتصوّر في عقله ما تشير إليه من الأسرار المصونة المكنونة التي لا يمسّها إلّا المطهرون. فقل له: أخبرنا أيها الأخ، أ مقرّ أنت بما جاءت به الأنبياء، :، في تنزيلاتهم من أخبار الملائكة و قصة إبليس و الجان، و حديث آدم و بدء خلقه، و سجود الملائكة له، و أخذ الميثاق على ذرّيّته، و ما شاكل ذلك من حديث القيامة و البعث و الحشر، و الحساب، و الميزان، و الجواز على الصراط، و النجاة من النار، و الثواب و الفوز، و الجنة و نعيمها و أشباهها مما هو مذكور في التوراة و الإنجيل و الفرقان و غيرها من صحف الأنبياء، :، أم جاحد بها؟

فإن كنت مقرّا بها أو ببعضها، فأخبرنا أ مصدّق متيقن بحقائقها أم شاك متحيّر في معانيها؟ فإن كنت مصدّقا متيقنا، فأخبرنا أ عالم أنت عارف بها، أو غافل ساه عنها؟ فإن كنت عارفا عالما بها، فأخبرنا عن الجنة و النار و هل هما موجودان في وقتنا هذا أم غير موجودين؟ فإن كانا موجودين، فقل لنا أين هما وصف لنا كيفيتهما؟ و إن قلت إنهما غير موجودين فما معنى قوله:

«يا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَ زَوْجُكَ الْجَنَّةَ»؟ و ما معنى قوله: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَ عَشِيًّا» و ما معنى قول النبي، صلى اللّه عليه و سلم: «إن أرواح الشهداء في الجنة»؟ و ما معنى المعراج و رؤية النبي، صلى اللّه عليه و سلم، لرضوان خازن الجنان، و مالك خازن النيران؟ و ما معنى قول النبي، صلى اللّه عليه و سلم: «حرام على كل نفس أن تموت أو ترى مقعدها في الجنة أو النار»؟ و ما معنى قوله: «من مات فقد قامت قيامته»؟ و ما معنى قوله تعالى: «و على الأعراف رجال يعرفون كلّا بسيماهم»؟ الآية. و ما معنى قوله: «و من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون»؟ و ما معنى قوله: «و أما

نام کتاب : رسائل اخوان الصفاء و خلان الوفاء نویسنده : اخوان صفا (مجموعة من المؤلفين)    جلد : 4  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست