و آخرها، و كما أن الواحد لا جزء له و لا
مثل له في العدد، فكذلك اللّه، جلّ ثناؤه، لا مثل له في خلقه، و لا شبه؛ و كما أن
الواحد محيط بالعدد كلّه و يعدّه، كذلك اللّه، جلّ جلاله، عالم بالأشياء و
ماهيّاتها، تعالى اللّه عمّا يقول الظالمون علوّا كبيرا! و اعلم يا أخي بأن مراتب
العدد عند أكثر الأمم على أربع مراتب، كما تقدّم ذكرها، و أما عند الفيثاغوريين
فعلى ست عشرة مرتبة، و هذه صورتها:
آحاد 1 عشرات 10 مئات 100 ألوف 1000 ربوات عشرات ألوف 10000 نوعات
مئات ألوف 100000 غايات ألوف ألوف 1000000 سورات عشرات ألوف ألوف 10000000 حلبات
مئات ألوف ألوف 100000000 البطّات ألوف ألوف ألوف 1000000000 هنيات عشرات ألوف
ألوف ألوف 10000000000 دعورات مئات ألوف ألوف ألوف 100000000000 و هوات ألوف ألوف
ألوف ألوف 1000000000000 مجوات عشرات ألوف ألوف ألوف ألوف 10000000000000 ومور
مئات ألوف ألوف ألوف ألوف 100000000000000 مارو ألوف ألوف ألوف ألوف ألوف
1000000000000000 و اعلم يا أخي، أيّدك اللّه و إيانا بروح منه، بأن العدد الكسور
مراتبه