نسب أجرامها إلى جرم الأرض، و أبعادها من
مركز الأرض، أو بحسب تناسب حركاتها بعضها إلى بعض، و قد بيّنّا طرفا من علم هذا
النسب في رسالة الموسيقى.
فصل في أن المنجّم لا يدّعي علم الغيب فيما يخبر به من الكائنات
و اعلم ان كثيرا من الناس يظنّون ان علم أحكام النّجوم هو ادّعاء
الغيب، و ليس الأمر كما ظنّوا، لأن علم الغيب هو أن يعلم ما يكون بلا استدلال و لا
علل و لا سبب من الأسباب، و هذا لا يعلمه أحد من الخلق؛ كذلك لا منجّم و لا كاهن و
لا نبيّ من الأنبياء، و لا ملك من الملائكة، إلّا اللّه، عزّ و جلّ.
و اعلم يا أخي أن معلومات الإنسان ثلاثة أنواع، فمنها ما قد كان و
انقضى