الشمس؛ و على هذا القياس إلى آخر الحوت كلّ
عشر درجات وجه لكوكب واحد على توالي افلاكها كما بيّنا. فاما ذكر الحدود و أربابها
فإن كل برج من هذه الأبراج ينقسم بخمسة أقسام مختلفة الدّرج، أقلّ جزء منها
درجتان، و أكثرها اثنتا عشرة درجة، كل جزء منها يسمّى حدّا، منسوبا ذلك الحدّ إلى
كوكب من الخمسة السيّارة يقال له «ربّ الحدّ» يستدلّ به على أخلاق المولود. و ليس
للشمس و لا للقمر فيها نصيب، و قد صوّرنا لحسابه دائرة فيها مكتوب حرفان: الحرف
الأول من اسم صاحب الحدّ، و الثاني كميّة درج الحدّ؛ و كذلك حساب الوجوه حرفان: اسم
صاحب الوجه حرف، و الثاني كميّة درج الوجه، و هذه أسماؤها: كيوان[1]
(ك) مشتري (م) بهرام[2] (ب) شمس
(ش) قمر (ق) زهرة (ز) عطارد (ع).
فأما الأوسع من الدائرة فهو حساب الحدود حرفان حرفان، و الدائرة
الوسطى حساب الوجوه.
فصل في ذكر الكواكب السيارة
فنقول: اثنان منها نيّران و هما الشمس و القمر، و اثنان منها سعدان و
هما المشتري و الزهرة، و اثنان منها نحسان و هما زحل و المرّيخ، و واحد ممتزج و هو
عطارد، و عقدتان و هما الرأس و الذنب.
ذكر طبائعها: (الشمس) ذكر حارّ ناريّ نهاريّ سعد. (زحل) بارد يابس
ذكر نهاريّ نحس. (المشتري) حارّ رطب ذكر نهاريّ سعد.