responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 54

و قال: (وجدت نعيم الدّنيا و الآخرة في نفس، و وجدت مرارة الدّنيا و الآخرة في نفس).

أقول: اعلم أنّ للمحبّ نفسين؛ نفس في مشاهدة المحبوب، و فيه يجد نعيم الدارين. و نفس في غيبته، و فيه يجد مرارة الدارين.

بيان الحقيقة و الرسم‌

قال: (الحقيقة المشاهدة بعد علم اليقين، و ذلك قوله تعالى: أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ [هود: الآية 17]، فالبيّنة ظاهر العلم، و الشاهد من الحقّ حقيقة المشاهدة).

أقول: البيّنة الدليل المبيّن للمدلول، و المراد به هنا علم اليقين، و يتلوه، أي يتبعه من التلوّ، و الضمير فيه للبيّنة؛ لأنّه بمعنى الدليل، و الشاهد أيضا بمعناه، و المراد به عين اليقين، و الضمير في (منه) عائد إلى الربّ.

حكم على الحقيقة بأنّها المشاهدة؛ لأنّها تعرف بها، و المشاهدة عين اليقين، و هي بعد علم اليقين، و هاتان المرتبتان من اليقين، بما بينهما من الرتب، مذكورتان في قوله سبحانه و تعالى: أَ فَمَنْ كانَ عَلى‌ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ‌ [هود: الآية 17]؛ أي «علم اليقين»، وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ‌ [هود: الآية 17]، أي «عين اليقين»، و جواب الشرط محذوف، و التقدير: أ فمن كان على هذه الصفة كمن لا يكون كذلك.

و قال: (الحقيقة تقدمة الحقّ).

أقول: يعني أنّ حال المشاهدة في البداية لا يستقرّ، و في النهاية يصير مقاما ثابتا، و يطلق عليه اسم الحقّ، أي حقّ اليقين.

و الحاصل: أن عين اليقين تقدمة حقّ اليقين، و التقدمة مصدر بمعنى التقديم، و وقع هاهنا بمعنى المقدّمة.

و قال: (الدخول في الحقيقة بالخروج من الحقيقة، و الخروج من الحقيقة بالدخول في الحقيقة).

نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست