responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 45

و قال: (انتهاء العقل إلى التحيّر، و انتهاء التحيّر إلى السّكر).

أقول: يعني، لا يهتدي العقل أبدا إلى معرفة اللّه سبحانه، بل ينتهي في طلبها إلى التحيّر، و ينتهي تحيّره إلى السكر، و هو ارتفاع التمييز عنه.

و قال: (النّفس سجن الروح، و الدّنيا سجن النّفس).

أقول: يعني، أنّ الروح القدسي لتعلّقه بالنفس الإنسانية مقيّد بها، و منجذب إليها، فهي سجنه. و أمّا النفس، فتعلّقها بالدنيا و أحوالها سجن لها، و مقيّدة بها، فهي سجنها؛ كما قال النبيّ 6 و صحبه و سلّم:

«الدّنيا سجن المؤمن»[1].

و قال: (اللّيل للسكون، و النهار للحركات، فاللّيل النّفس المظلمة، و النهار الروح المنيرة اللّائحة، فالسكون لها دليل الطمأنينة إلى الأرض، و ذلك قفل النّفس، و الحركات للروح دليل المعارج و الطيران إلى الملكوت، و ذلك قفلها).

أقول: لمّا كانت النفس مظلمة، ساكنة إلى الأرض التي هي محتدّها الأصلي، شبّهها بالليل لما فيه من الظلمة و السكون، و كذلك الروح لمّا كانت نيّرة متحرّكة في العروج إلى الملكوت بذاتها، شبّهها بالنهار لما فيه من النور و الحركة، و سكون النفس إلى أرض القالب قفلها؛ أي سبب تقييدها عن العروج في متعابعة الروح، و حركة الروح قفلها؛ أي سبب تقيّدها عن السكون إلى ذي الملك و الملكوت.

و قال: (حقيقة النّفس لا تدرك بالعلم، و لا تعرف بالوجد، بل يعرف منها الأخلاق‌[2] و الاسم).

أقول: أي، كما تدرك حقيقة الحقّ بالعلم، و لا تعرف بالوجد، بل يعرف منها الأخلاق و الاسم، و ربط معرفة اللّه عزّ و جلّ بمعرفة النّفس، مشعر


[1] - رواه مسلم في صحيحه، كتاب الزهد و الرقائق، حديث رقم( 2956)[ 4/ 2272]؛ و الحاكم في المستدرك على الصحيحين، ذكر سلمان الفارسي، حديث رقم( 6545)[ 3/ 699] و رواه غيرهما.

[2] - و في نسخة[ الإطلاق‌] بدل‌[ الأخلاق‌].

نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست