responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 10

و العطايا الوجدانية، فوضعوا لها اصطلاحات تشير إليها تفاديا عن اطّلاع الأغيار على تلك الأسرار، و اكتفاء بالإشارة[1] عن العبارة[2] لمن يفهمها من الأحرار، فإنّ الحرّ تكفيه الإشارة.

و قد فتح اللّه عليّ ببركة محبّتي إيّاهم، و إيثاري لهديهم و طريقتهم، و تمسّكي بصحّة عقيدتهم، بابا من الفهم لما يشيرون إليه من معاني التوحيد، و مسالك التفريد، حتى يستنشق مني عرف الوجدان مشامّ أهل الإرادة لهؤلاء السادة.

ثمّ لما اتّفق اجتيازي بمحروسة همدان‌[3]، حماها اللّه عن الحدثان، و احتظيت بملاقاة أهلها من الإخوان و الخلّان، و ظهر تياسر تعارف الأرواح بتآلف الأشباح، و وجدت فيهم مسكة من الدّين، و بقيّة من طلب اليقين، و استكشافا عن آثار الطريقة و أسرار الحقيقة، التي ركدت في هذا الزمان ريحها، و خبت مصابيحها، و دبّ فيها الاندراس، و استولى عليها الانطماس.


[1] - الإشارة: التعبير عن الحقائق الإلهية و الأسرار الربّانيّة بألفاظ غير صريحة كالكناية و المجاز لأن العبارة تضيق عن المعنى، و مثال الإشارة قوله تعالى:« مرض عبدي فلان فلم تعده فلو عدته لوجدتني عنده» الحديث.

[2] - العبارة: هي التصريح عن الحقائق الإلهية و الأسرار الربانية بألفاظ ظاهرة الدلالة على المعنى المراد، و مثال العبارة قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما يُبايِعُونَ اللَّهَ‌[ الفتح: الآية 10]، و قول الحلاج: أنا الحق.

[3] - همدان أو همذان، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: همذان: بالتحريك، و الذال معجمة، و آخره نون، في الإقليم الرابع، و طولها من جهة المغرب ثلاث و سبعون درجة، و عرضها ست و ثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همذان سمّيت همذان بن الفلّوج بن سام بن نوح، 7، و همذان و أصبهان أخوان، بنى كلّ واحد منهما بلدة، و وجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك و البلدان: إن الذي بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون، و ذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه و معناه المحبوبة. و روي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر و همذان معمعتها و هي أعذبها ماء و أطيبها هواء، و قال ربيعة بن عثمان: كان فتح همذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي اللّه عنه، و كان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة،[ و تقع جنوب غرب طهران‌].

نام کتاب : شرح كلمات باباطاهر العريان؛ مسايل حكمية فى المعارف و المشاهدات الربانيه نویسنده : عين القضاة    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست