الْمُؤْمِنِ وَ هُوَ أَوْجَهُ جَاهاً مِنْهُ إِلَّا مَسَّهُ قَتَرٌ وَ ذِلَّةٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَصَابَتْ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَفَحَاتُ[1] النِّيرَانِ مُعَذَّباً كَانَ أَوْ مَغْفُوراً لَهُ
مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَصُدِعَ ابْنٌ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ وَ هُوَ عِنْدَهُ جَالِسٌ قَالَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ ادْنُهْ مِنِّي فَمَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَ لَئِنْ زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً
عَنْ أَبِي أُسَامَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع يَقُولُ مَا تَجَرَّعْتُ جُرْعَةَ غَيْظٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ جُرْعَةِ غَيْظٍ اعْتَقَبَهَا صَبْرٌ وَ مَا أُحِبُّ أَنَّ لِي بِذَلِكَ حُمْرَ النَّعَمِ[2]
وَ كَانَ ع يُقَبِّلُ الصَّدَقَةَ قَبْلَ أَنْ يُعْطِيَهَا السَّائِلَ قِيلَ لَهُ مَا يَحْمِلُكَ عَلَى هَذَا فَقَالَ لَسْتُ أُقَبِّلُ يَدَ السَّائِلِ إِنَّمَا أُقَبِّلُ يَدَ رَبِّي إِنَّهَا تَقَعُ فِي يَدِ رَبِّي قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ قَالَ وَ لَقَدْ كَانَ يَمُرُّ عَلَى الْمَدَرَةِ فِي وَسَطِ الطَّرِيقِ فَيَنْزِلُ عَنْ دَابَّتِهِ حَتَّى يُنَحِّيَهَا بِيَدِهِ عَنِ الطَّرِيقِ
يَحْيَى بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ يَقُولُ خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ع إِلَى مَكَّةَ حَاجّاً حَتَّى انْتَهَى إِلَى وَادٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَ الْمَدِينَةِ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلٍ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ قَالَ فَقَالَ لِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع انْزِلْ قَالَ تُرِيدُ مَا ذَا قَالَ أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَكَ وَ آخُذَ مَا مَعَكَ قَالَ فَأَنَا أُقَاسِمُكَ مَا مَعِي وَ أُحَلِّلُكَ فَقَالَ اللِّصُّ لَا أَفْعَلُ قَالَ ع دَعْ مَعِي مَا أَتَبَلَّغُ بِهِ فَأَبَى عَلَيْهِ قَالَ فَأَيْنَ رَبُّكَ قَالَ نَائِمٌ قَالَ فَإِذَا أَسَدَانِ مُقْبِلَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ هَذَا بِرَأْسِهِ وَ هَذَا بِرِجْلَيْهِ قَالَ فَقَالَ زَعَمْتَ أَنَّ رَبَّكَ عَنْكَ نَائِمٌ
الْفَضْلُ بْنُ يَسَارٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ هُوَ يُرِيدُ حَاجَةً فَإِذَا بِالْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ فَقَالَ احْمِلُوا هَذَا الْغُلَامَ خَلْفِي فَاعْتَنَقَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ مِنْ خَلْفِهِ عَلَى الْغُلَامِ ثُمَّ قَالَ يَا غُلَامُ خَفِ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ يَا غُلَامُ خَفِ اللَّهَ يَكْفِيكَ مَا سِوَاكَ وَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ وَ إِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ فَلَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلَائِقِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَصْرِفُوا عَنْكَ شَيْئاً قَدْ قُدِّرَ لَكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا وَ لَوْ أَنَّ جَمِيعَ الْخَلَائِقِ اجْتَمَعُوا عَلَى
[1] بعض النسخ[ نفحات النيران] بالنون.
[2] في بعض النسخ[ و ما أحبّ ان لي بذلى نفسي حمر النعم].