باب العتاب
أَنَسٌ قَالَ خَدَمْتُ النَّبِيَّ ص عَشْرَ سِنِينَ بِالْمَدِينَةِ وَ أَنَا غُلَامٌ لَيْسَ كُلُّ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ فَمَا قَالَ لِي أُفٍّ فِيهَا قَطُّ وَ مَا قَالَ لِي لِمَ فَعَلْتَ هَذَا وَ أَ لَا فَعَلْتَ هَذَا
وَ عَنْهُ ع إِذَا زَنَا خَادِمُ أَحَدِكُمْ فَلْيَجْلِدْهَا الْحَدَّ وَ لَا يُعَيِّرْهَا
بَعْضُهُمْ خَرَجْتُ فِي سَفَرٍ وَ مَعِي رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ فَلَمَّا كُنَّا بِبَعْضِ الْمَنَاهِلِ لَقِينَا ابْنَ عَمٍّ لَهُ فَتَعَانَقَا وَ إِلَى جَانِبِهِمَا شَيْخٌ مِنَ الْحَيِّ يَفَنٌ[1] فَقَالَ لَهُمَا انْعَمَا عَيْشاً إِنَّ الْمُعَاتَبَةَ تَبْعَثُ التَّجَنِّيَ[2] وَ التَّجَنِّيَ تَبْعَثُ الْمُخَاصَمَةَ وَ الْمُخَاصَمَةَ تَبْعَثُ الْعَدَاوَةَ وَ لَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ ثَمَرَتُهُ الْعَدَاوَةُ.
عَنِ الْأَحْنَفِ شَكَوْتُ إِلَى عَمِّي صَعْصَعَةَ وَجَعاً فِي بَطْنِي فَنَهَرَنِي[3] ثُمَّ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي إِذَا نَزَلَ بِكَ شَيْءٌ فَلَا تَشْكُهُ إِلَى أَحَدٍ مِثْلِكَ فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ صَدِيقٌ تَسُوؤُهُ وَ عَدُوٌّ تَسُرُّهُ وَ الَّذِي بِكَ لَا تَشْكُهُ إِلَى مَخْلُوقٍ مِثْلِكَ لَا يَقْدِرُ عَلَى دَفْعِ مِثْلِهِ عَنْ نَفْسِهِ وَ لَكِنْ إِلَى مَنِ ابْتَلَاكَ بِهِ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يُفَرِّجَ عَنْكَ يَا ابْنَ أَخِي إِحْدَى عَيْنَيَّ هَاتَيْنِ مَا أُبْصِرُ بِهَا سَهْلًا وَ لَا جَبَلًا مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَ مَا اطَّلَعَ عَلَى ذَلِكَ امْرَأَتِي وَ لَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِي.
شَكَا رَجُلٌ الْفَقْرَ فَقِيلَ لَهُ يَا هَذَا لَا تَشْكُ مَنْ يَرْحَمُكَ إِلَى مَنْ لَا يَرْحَمُكَ
عَنْ عَلِيٍّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ شَهِيدٌ وَ عَبْدٌ أَحْسَنَ عِبَادَةَ رَبِّهِ وَ نَصَحَ لِسَيِّدِهِ
عَنِ الْمَعْذُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ دَخَلْنَا عَلَى أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِالرَّبَذَةِ فَإِذَا عَلَيْهِ بُرْدٌ وَ عَلَى غُلَامِهِ مِثْلُهُ فَقُلْنَا لَوْ أَخَذْتَ بُرْدَ غُلَامِكَ إِلَى بُرْدِكَ كَانَتْ حُلَّةً وَ كَسَوْتَهُ ثَوْباً غَيْرَهُ
[1] اليفن محركة: الشيخ الكبير.
[2] من الجنابة و هي ارتكاب الذنب.
[3] النهر: الزجر.