وَ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى مُوسَى ع مَنْ مَاتَ تَائِباً مِنَ الْغِيبَةِ فَهُوَ آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَ مَنْ مَاتَ مُصِرّاً عَلَيْهَا فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ النَّارَ
وَ قَالَ أَنَسٌ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ ص فَذَكَرَ الرِّبَا وَ عَظَّمَ شَأْنَهُ فَقَالَ إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتٍّ وَ ثَلَاثِينَ زَنْيَةً يَزْنِيهَا الرَّجُلُ وَ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ
وَ قَالَ جَابِرٌ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي مَسِيرٍ فَأُتِيَ عَلَى قَبْرَيْنِ يُعَذَّبُ صَاحِبُهُمَا فَقَالَ إِنَّهُمَا لَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرَةٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ يَغْتَابُ النَّاسَ وَ أَمَّا الثَّانِي فَكَانَ لَا يَسْتَبْرِئُ مِنْ بَوْلِهِ وَ دَعَا بِجَرِيدَةٍ رَطْبَةٍ أَوْ جَرِيدَتَيْنِ فَكَسَرَهُمَا ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ كِسَرٍ فَغُرِسَتْ عَلَى قَبْرٍ فَقَالَ ص أَمَا إِنَّهُ سَيُهَوِّنُ[1] مِنْ عَذَابِهِمَا مَا كَانَتَا رَطْبَتَيْنِ أَوْ مَا لَمْ يَيْبَسَا
وَ لَمَّا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ ص الرَّجُلَ فِي الزِّنَاءِ قَالَ رَجُلٌ لِصَاحِبِهِ هَذَا قُعِصَ[2] كَمَا يُقْعَصُ الْكَلْبُ فَمَرَّ النَّبِيُّ ص مَعَهُمَا بِجِيفَةٍ فَقَالَ انْهَشَا[3] مِنْهَا قَالا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ نَنْهَشُ جِيفَةً قَالَ مَا أصبتهما [أَصَبْتُمَا] مِنْ أَخِيكُمَا أَنْتَنُ مِنْ هَذِهِ
وَ رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ مَنْ أَكَلَ لَحْمَ أَخِيهِ فِي الدُّنْيَا قُرِّبَ إِلَيْهِ لَحْمُهُ فِي الْآخِرَةِ فَقِيلَ لَهُ كُلْهُ مَيِّتاً كَمَا أَكَلْتَهُ حَيّاً فَيَأْكُلُهُ وَ يَضِجُّ وَ يَكْلَحُ[4] وَ رُوِيَ مَرْفُوعاً كَذَلِكَ
وَ رُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ الْهُمَزَةُ الطَّعَّانُ فِي النَّاسِ وَ اللُّمَزَةُ الَّذِي يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ
" وَ رُوِيَ أَنَّ النَّاسَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص كَانُوا لَا يَرَوْنَ الْعِبَادَةَ التَّامَّةَ لَا فِي الصَّوْمِ وَ لَا فِي الصَّلَاةِ وَ لَكِنْ فِي الْكَفِّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ
" وَ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَذْكُرَ عُيُوبَ صَاحِبِكَ فَاذْكُرْ عُيُوبَكَ
[1] هان عليه الامر: لان و سهل.
[2] القعص: الموت السريع، مات قعصا: اصابته ضربة او رمية فمات مكانه.
[3]: نهشه كمنعه: أخذه باضراسه.
[4] كلح: عبس و تكشر.( كلوح رو ترش كردن).