responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 101

دَاءً وَ مَا بِهِمْ دَاءٌ وَ يُقَالُ قَدْ خُولِطُوا وَ ذَهَبَتْ عُقُولُهُمْ وَ مَا ذَهَبَتْ عُقُولُهُمْ وَ لَكِنْ نَظَرَ الْقَوْمَ بِقُلُوبِهِمْ إِلَى أَمْرٍ أَذْهَبَ عَنْهُمُ الدُّنْيَا فَهُمْ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عُقُولٍ عَقَلُوا حِينَ ذَهَبَتْ عُقُولُ النَّاسِ‌

وَ قِيلَ‌ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبْغِضُ الْحَبِرَ السَّمِينَ‌[1] لِأَنَّ السِّمَنَ يَدُلُّ عَلَى الْغَفْلَةِ وَ كَثْرَةِ الْأَكْلِ وَ ذَلِكَ قَبِيحٌ خُصُوصاً بِالْحَبِرِ

و لأجله‌

قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْقَارِئَ السَّمِينَ‌

وَ فِي خَبَرٍ مُرْسَلٍ‌ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ فَضَيِّقُوا مَجَارِيَهُ بِالْجُوعِ وَ الْعَطَشِ‌

وَ فِي الْخَبَرِ أَنَّ الْأَكْلَ عَلَى الشِّبَعِ يُورِثُ الْبَرَصَ‌

وَ قَالَ ص‌ الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعَاءٍ وَاحِدٍ وَ الْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ

أي يأكل سبعة أضعاف المؤمن. أو تكون شهوته سبعة أضعاف و يكون المعاء كناية عن الشهوة لأن الشهوة هي التي تقبل الطعام و تأخذه كما يأخذه المعاء و ليس المعنى زيادة عدد معاء المنافق على معاء المؤمن‌

وَ رَوَى بَعْضُهُمْ أَنَّهُ ص قَالَ‌ أَدِيمُوا قَرْعَ بَابِ الْجَنَّةِ يُفْتَحْ لَكُمْ قُلْتُ وَ كَيْفَ نُدِيمُ قَرْعَ بَابِ الْجَنَّةِ قَالَ بِالْجُوعِ وَ الظَّمَإِ

وَ رُوِيَ‌ أَنَّ أَبَا حجيفة [جُحَيْفَةَ] تَجَشَّأَ[2] فِي مَجْلِسِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ أَقْصِرْ مِنْ جُشَائِكَ فَإِنَّ أَطْوَلَ النَّاسِ جُوعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ شِبَعاً فِي الدُّنْيَا

وَ كَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ‌ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص لَمْ يَمْتَلِ قَطُّ شِبَعاً وَ رُبَّمَا بَكَيْتُ رَحْمَةً لَهُ مِمَّا أَرَى لَهُ مِنَ الْجُوعِ فَأَمْسَحُ بَطْنَهُ بِيَدِي وَ أَقُولُ نَفْسِي لَكَ الْفِدَاءُ لَوْ تَبَلَّغْتَ مِنَ الدُّنْيَا[3] بِقَدْرِ مَا


[1] الحبر بالفتح و الكسر و هو افصح: واحد أحبار اليهود، معناه العالم.

[2] الجشأ: صوت مع ريح يخرج من الفم عند الشبع و التجشؤ تكلف ذلك.

[3] تبلغ بالشي‌ء اكتفى و قنع به.

نام کتاب : مجموعة ورّام (تنبيه الخواطر و نزهة النواظر) نویسنده : ورّام بن أبي فراس    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست